أسفرت النتائج شبه النهائية للانتخابات الرئاسية في مصر التي ظهرت بعد إحصاء 16 مليونا و624 ألفا و809 أصوات عن حصول محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة ، الذراع السياسي للإخوان على المركز الأول بعد أن حصد 4 ملايين و599 ألفا وصوتا واحدا، وحل أحمد شفيق ، آخر رئيس وزراء خلال عهد مبارك ثانيا بحصوله على 3 ملايين و978 ألفا و189 صوتا. وكشفت النتائج حسب موقع صحيفة (الاهرام) عن حلول حمدين صباحي، الناصري، ثالثا بحصوله على 3 ملايين و46 ألفا و900 صوت وحصل عبدالمنعم أبو الفتوح، المنشق عن الإخوان على المركز الرابع ب3 ملايين و24 ألفا و516 صوتا. وجاء عمرو موسى ، أمين عام الجامعة العربية سابقا في المركز الخامس وحصل على مليون و976 ألفا و203 أصوات. هذه المعطيات غير الرسمية أكدتها بدورها جماعة الإخوان أمس، حيث قالت إن الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة المصرية ستكون بين مرشحها محمد مرسي وبين أحمد شفيق . وجاء في بيان للحملة المركزية لمرسي «تأكد لدينا وجود جولة إعادة بين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق وذلك وفقا لما توفر لدينا من أرقام». وأضاف البيان أن «الدكتور مرسي ما زال يحافظ على تقدمه أمام كل المرشحين في عدد الأصوات بعد الانتهاء من رصد ما يقارب 90% من النتائج على مستوى جميع المحافظات». وترجح هذه النتائج خوض محمد مرسي وأحمد شفيق ، دورة ثانية حاسمة ، في 16 و17 يونيو المقبل ، لتحديد الرئيس المقبل لمصر . ومن المقرر مبدئيا أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات، النتائج الرسمية يوم الاحد. وأدلى المصريون الاربعاء والخميس بأصواتهم لاختيار خلف مبارك في أول انتخابات تعددية في تاريخهم لا تعرف نتائجها سلفا من بين 12 مرشحا. وقبل ثلاث ساعات من إغلاق مكاتب الاقتراع، قدر رئيس لجنة الانتخابات فاروق سلطان نسبة المشاركة ب50 في المائة. ومن شان نتيجة الانتخابات ان تحدد توجهات السياسات الداخلية والخارجية لمصر، أكبر بلد عربي، خلال السنوات الاربع المقبلة. وقد تعهد المجلس العسكري الذي يتولى السلطة منذ إسقاط مبارك، والذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب إدارته المرتبكة للمرحلة الانتقالية، بتسليم السلطة الى رئيس منتخب قبل نهاية يونيو. إلا أن العديد من المحللين يرون أن الجيش، الركيزة الاساسية للنظام منذ سقوط الملكية عام 1952 والذي يملك قوة اقتصادية ضخمة، سيبقى له دور قوي في الحياة السياسية.