يونيو عام 2016 .. هذا هو الموعد الذي حدده النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ليسطر مجدا جديدا مع فريقه ريال مدريد، بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، حيث سيكون على موعد مع لقب «الهداف التاريخي للريال في الليغا»، في حال إذا استمر على نفس معدله التهديفي الحالي. فيوم رحل الأسطورة راؤول غونزاليس عن بوابة قلعة الأبيض الملكي كان يترك ورائه إرثا من الأهداف لم يجل بخاطر أي شخص أن يشاطره فيه على المدى البعيد، لكن يبدو أن رونالدو في حاجة لثلاثة مواسم فقط ليزيح راؤول من عرشه. وقبل موسمين ورث كريستيانو عن راؤول القميص رقم 7 ، كما صار معشوق جماهير «الميرينغي» الأول، بعد أن غادر «روح البلانكو» إلى بلاد «المانشافت»، ليواصل إعجازه الكروي مع شالكه، ولكن يبدو أن هذا لم يرض طموح «قائد برازيل أوروبا»، الذي يود أيضا انتزاع لقب الهداف التاريخي، ولسان حاله يقول: «لست أقل من ميسي». فعلى مدار 16 موسما، نجح راؤول في تسجيل 228 هدفا في 550 مباراة بالدوري، أما كريستيانو فقد هز شباك خصومه 113 مرة في 101 مباراة فقط، منذ خطت أقدامه أرض البرنابيو قبل ثلاثة مواسم، وتشير لغة الأرقام إلى أن استمرار ماكينة التهديف لديه على هذا المعدل تكفل له رفع غلته إلى 226 هدفا بعد ثلاثة مواسم أخرى. وفي حال تحقيق مبتغاه، فإن رونالدو سيكون أمام فرصة سانحة للانفراد بلقب الهداف التاريخي للنادي المدريدي في الليغا بحلول العام 2016 ، وذلك بتحطيم رقم الأسطورة تيلمو زارا ب251 هدفا. وبالنظر إلى السجل التهديفي لل «دون» البرتغالي مع الريال، فقد سجل 26 هدفا في موسمه الأول، الذي عانى خلاله من إصابة طويلة، أما في الثاني فقد سجل 40 هدفا ليتوج هدافا للدوري الإسباني ويفوز بالحذاء الذهبي، كما حقق رقما قياسيا كأكثر من سجل أهدافا في موسم واحد بالليغا. وفي الموسم الثالث زاد رونالدو رصيده إلى 46 هدفا في البطولة المحلية، لكن ميسي كسر رقمه القياسي بتسجيل 50 هدفا. ويبقى الحلم الأكبر لرونالدو هو انتزاع لقب الهداف التاريخي للريال على مر العصور وفي جميع البطولات، ولكن تبدو المهمة أكثر تعقيدا وتحتاج مزيدا من الوقت، حيث يظل راؤول صامدا على القمة ب 323 هدفا مقابل 147 للدون البرتغالي، ليظل في حاجة إلى تسجيل متوسط 58 هدفا في الموسم. والواقع أن هذا الرقم ليس بمنأى عن كريستيانو الذي سجل في الموسم المنقضي 60 هدفا، لكن متوسط أهدافه في الموسم الواحد منذ 2009 يقدر ب 49 هدفا. وينتظر رونالدو بشغف في الموسم الجديد تحطيم أرقام الأساطير القدامى أمانسيو (154 هدفا) وبوتراغينيو (170) وبيري (172) وخينتو (178)، حيث من المتوقع أن يقفز إلى المرتبة السادسة في قائمة هدافي ريال مدريد على مر تاريخه في يونيو 2013. ولكن يبقى السؤال الأهم.. إلى متى سيطول عمر رونالدو مع الفريق المدريدي؟ وهل يخطط لتخليد اسمه كأسطورة أساطير النادي؟ أم ستشاء الأقدار أن ينساق إلى مصير مجهول كما حدث مع راؤول؟ وفي سياق متصل، نجحت صحيفة سبورت الكتالونية في خطف تصريح ناري كريستيانو رونالدو، وذلك عندما نقلت على لسانه أنه يعتبر نفسه قد حقق العلامة الكاملة (10 على 10) في الموسم الحالي، فيما حقق ريال مدريد علامة 9 من 10. وحاولت سبورت، التي تدعم الغريم التقليدي لريال مدريد، فريق برشلونة البطل السابق للدوري الاسباني، أن تظهر تصريحات كريستيانو على أن اللاعب الذي سجل 46 هدفا في الليغا و60 هدفا على صعيد كافة البطولات للموسم 2011 - 2012 يعتبر نفسه أفضل من فريقه. وفي مقابلة مترجمة للغة العربية قال رونالدو إن عهدا جديدا بدأ في الليغا، هو عهد ريال مدريد بعد كسر سيطرة برشلونة التي امتدت لثلاث سنوات، وقال: «أن تتفوق بفارق 9 نقاط عن صاحب المركز الثاني، وهو برشلونة، فهذه نتيجة كبيرة جدا، وأن تصل للرقم 100 من حيث عدد النقاط فهذا رقم قياسي من الصعب أن يتكرر». وتحدث البرتغالي عن ميسي من جديد، وكرر نفس الكلام بخصوص «البورش والفيراري»، لكنه أضاف: «ميسي لاعب كبير يجب الاعتراف بذلك، أحيانا أعتقد أنه ليس من العدل مقارنتي بميسي، وليس ذلك أمر جيد دائما، لكن علي أن أتقبل ذلك». وأخيرا امتدح كريستيانو رونالدو المدرب المستقيل من تدريب برشلونة، بيب غوارديولا، وأكد أنه قام بعمل رائع وحقق نتائج مبهرة، حيث أنه شخص يستحق الإعجاب من الجميع ومنه هو شخصيا، متمنيا أن يحظى بالنجاح الذي يستحقه دائما أينما ذهب. (عن يوروسبورت بتصرف)