شهدت بلدية عين بني مطهر حدثا ثقافيا بامتياز انتظرته ساكنة المدينة لمدة طويلة، تمثل في افتتاح المركز السوسيو ثقافي الذي كان ثمرة اتفاقية شراكة بين بلدية سان جوس ببلجيكا و بلدية عين بني مطهر احتضنته قاعة الندوات بالمركز و حضره عدد من المثقفين و الفاعلين الجمعويين و السلطات المحلية و الإقليمية ممثلة في الكاتب العام لعمالة إقليم جرادة و العديد من الوجوه التي التأمت في حدث له دلالته و رمزيته، وجوه ربطت الماضي بالحاضر أكدت حضورها في المشهد المحلي الذي يحتاج إلى جهود كل أبنائه دون استثناء لكسب رهان التنمية المحلية و لنصالح المدينة مع ماضيها و نعيدها إلى أبنائها الذين يصطفون من اجل مدينتهم دون خلفية سياسية حاول البعض إضفاءها على حدث ثقافي له رمزيته أيضا في حادث عارض أُدين في حينه و نقف اليوم إلى جانب المستهدف فيه، لأن المواطنة كل لا يتجزأ و أن لا مزايدة على حق أي مواطن في الشغل و في العيش الكريم . رئيس المجلس البلدي لعين بني مطهر أكد في كلمته على أهمية افتتاح المركز السوسيو ثقافي و المعروف لدى عموم ساكنة المدينة بدار الثقافة، التي نتمنى أن تكون دارا لكل أبناء عين بني مطهر . في معرض كلمته قدم رشيد بنطيب النائب الأول لرئيس المجلس البلدي عرضا أبرز فيه السياق الذي جاءت فيه هذه الاتفاقية و المراحل التي قطعتها لتصبح اليوم واقعا نلامسه من خلال حفل الافتتاح ، منوها بالمجهودات التي بذلتها العديد من الأطراف التي كان لها دور مهم في إنجاح هذا الحدث ، الذي اعتبره العديد ممن حضروه مكسبا للمدينة و أبنائها و إضافة نوعية للمشهد الثقافي الذي تعزز بافتتاح دار الثقافة التي ستكون تحت تصرف أبناء عين بني مطهر من تلاميذ الثانويات و المدارس الإعدادية و طلاب الجامعات و عدد من المواطنين و كل المهتمين بالشأن الثقافي. بدوره أكد رئيس بلدية سان جوس ببلجيكا السيد دو ماني عن سعادته و الوفد المرافق له بحفاوة الاستقبال حيث تعد ثاني زيارة يقوم بها إلى مدينة عين بني مطهر سمحت له بالوقوف على وجود بنية تحتية مؤهلة و من ثم جاءت فكرة المساهمة في تجهيز دار الثقافة، هي عبارة عن كتب و معدات وكذا المساهمة في عملية تأطير المشرفين على تسيير المركز السوسيو ثقافي ، كما أكدت العديد من الفعاليات على رغبتها في دعم هذا المركز كما هو حال تيري ديسولاس الذي عبر عن رغبة المعهد الفرنسي المساهمة في إثراء عمل المركز السوسيو ثقافي و وضع إمكانية المعهد رهن إشارة دار الثقافة بعين بني مطهر التي ما كانت لتخرج للوجود لولا المجهودات التي تضافرت بين العديد من الوجوه التي سجلت حضورها وفي مقدمتهم النائب الأول لرئيس المجلس البلدي و ممثل جهة شمبان أردين زاوي محمد و السيدة أولا عبد الله .