وهنا أقترح على السيد الرباح بصفته وصيا على قطاع التجهيز والنقل أن يستفسر محيطه عن مسؤول بقطاعه يعمل بمديرية ويستحوذ على سكن بمديرية أخرى، وعن موظف آخر لا تربطه بقطاع التجهيز والنقل ولا حتى بأية مؤسسة خاضعة لوصايته، بل ينتمي إلى وزارة أخرى يستحوذ على سكن وظيفي دون وجه حق، يحدث هذا بمدينة لا تبعد عن مكاتب السيد الوزير إلا بسبعين كيلومترا جنوبا. معالي الوزير المحترم لقد التزمتم في لقاء سابق مع الفرقاء الاجتماعيين وبعد ان تفهتم الملفات المطلبية التي تم طرحها، كما جاء في بيان للنقابة الديمقراطية للتجهيز حيث التزمتم بأن الكفاءة والنزاهة هما المعياران الوحيدان في تحمل المسؤولية وشددتم على وقف الريع النقابي، إلا أن إسناد بعض المسؤوليات لازالت تخضع للمحسوبية والزبونية والمحاباة النقابية، وإلا كيف تحمل الموظف الأول مسؤولية قطاع النقل ؟ وأين هو الوعد الذي قطعتموه على نفسكم أثناء ذات اللقاء عن عقد يوم دراسي حول الإعمال الإجتماعية بعد اقتناعكم بصواب وجهة المسؤولين النقابيين الذين قدموا لكم تشخيصا للأوضاع المختلة للشأن الاجتماعي، والتزمتم بتقويم كل الاختلالات التي تم رصدها من خلال تنظيم يوم دراسي أوائل شهر مارس الماضي، إن المؤمن إذا عاهد وفى، ووعد الحر دين عليه.... أما عن احتلال الملك البحري، فالسكوت المطبق هو سياستكم المنتهجة، وإلا بماذا يمكن تفسير غض طرفكم عن فضح محتلي المجال البحري في مختلف شواطئ البلاد، والتي لم تسلم من زحف الاسمنت، فهل ستتحلون بالجرأة والشجاعة لنشر لوائح مشيدي القصور والفيلات الشاطئية كما هو الشأن لأحد الزعماء الروحيين لتنظيمكم الذي لم يتوان في قلب موازين الطبيعة بتشييده لمنتزه سياحي على بعد كيلو متر واحد ونصف من شاطئ منتجع سيدي بوزيد السياحي كما شيد مسؤول إقليمي سابق، وهو بالمناسبة شقيق جلاد سابق تحول بقدرة قادر إلى مقاوم وزعيم حزب، فيلا على شاطئ ذات المنتزه البحري يصلها المد البحري في تحد سافر للقانون. وكيف سمحتم باستمرار العديد من المنشآت التجارية التي بنيت فوق الملك البحري بكل الشواطئ دون أن تتدخل مصالحكم لإزالتها أو تقنينها وكيف تسمح إدارتكم بتحويل مقرات إدارية منحت كمقرات نقابية وسط المدينة تحولت مؤخرا الى مقاهي خاصة، فهل يستطيع معاليكم محاربة هذه الظواهر الصغيرة من جبل الفساد داخل مطبخكم قبل أن تخرج على العموم بتصريحات أكدت الإيام بانها كانت مجرد فرقعات اعلامية تندرج في سياسة إطلاق الكلام على عواهنه كما هو حال زعيم حزبكم والذي لا يتوانى في التهديد بنشر ملفات الفساد. فلماذا هذا الصمت خاصة وأن الساكت عن قول الحق شيطان أخرس