شهدت أرجاء حديقة الايسيسكو المشهورة بجردة مردوخ، بمركز الدار البيضاء عشية الاحد، فعاليات نشاط «تغريادت كتب»، الذي دعت حملة «نوض تقرا» في ثاني نشاط لها بالدار البيضاء، وهو نفس الامر الذي عرفته تسع مدن في نفس الوقت، حسب ما أعلنته صفحة الحملة على الفيسبوك? وبدأ النشاط بقراءة فردية للكتب، شارك فيها عشرات الشباب والأساتذة الذي توزعوا في ارجاء الحديقة البيضاوية قبل ان يجتمع الجميع من أجل قراءة نصوص مختارة، من كتبهم، والتي جمعت الرواية والشعر والقصة والفلسفة وغيرها، باللغات الثلاث العربية والفرنسية والانجليزية، تلك القراءات التي اثارت فضول بعض رواد الحديقة، ليتم فتح نقاش مفتوح في الاخير ، حول وضعية القراءة في المغرب، وشرحت الاهداف من المبادرة، التي حددت في مستويين هما خدمة القراء عبر تشبيك وتنظيم منتديات وانشطة لصالحهم، ثم دعوة الذين لا يقرؤون للبدء فيها، ثم ناقش الحاضرون الانشطة التي ينوون القيام بها لاحقا? اشاعة وفاة الروائي اللاتيني، جابرييل جارسيا ماركيز ألقت بظلالها في عناوين الكتب، التي حملها الكثير من الحاضرين، اذ تكررت رواياته في ايدي العديد من الشباب، حتي اذا نفيت الاشاعة اطمأنت قلوبهم؛ «جابرييل لم يمت، لكن لنستمر في قراءة كتبه، جابرييل بذلك لن يموت» لسان حالهم يقول. ويشرح لنا احد مطلقي المبادرة، ان يوم ‹تغريدات كتب› يأتي بعد النشاط الاول للمجموعة، الذي كانت فيه احيت الاسبوع العالمي للكتاب ? ابتداء من 23 ابريل ? والذي كانت قد شاركت فيه جل المدن المغربية، والكثير من القرى، اما نشاطنا الثاني هذا، فالهدف منه فتح النقاش بين الاعضاء الى جانب القراءة في الفضاء العام، بما يشكله من دعوة رمزية للقراءة، تواصلنا مع الحاضرين واستمع المهتمون لاقتراحات بعضهم البعض، واقترحوا افكار للمشاريع قادمة? وعن المرحلة القادمة يضيف بلال مستجب ? شاب في العشرينات من عمره ? في تصريح لجريدة ?الاتحاد الاشتراكي? عندنا مشروع «الكتاب في وسيلة النقل»، نريد ان نقوم بحملة واسعة لتشجيع المغاربة على استغلال الوقت الذي يقضونه في وسائل النقل، عبر القراءة، سنركز على القطارات، مسارات محددة من مختلف جهات المملكة، سنقوم بحملتنا المبنية على الدعوة بالفعل، سنأخذ كتبا معنا،و نقرأ في القطار، ونوزع كتب على المسافرين، مؤقتا، وبالموازاة وملصقات مع التجهيز لهذه الحملة ? التي ندعو الجميع لمشاركتنا فيها، ستنشط مجموعة من نوادي الكتاب في المقاهي، وبعض المؤسسات العامة، الى جانب اننا نجمع شهادات مختلفة حول العلاقة بالكتاب والقراءة، لصالح مدونة قمنا بانشائها لهذا الغرض، قبل ان تختم زميلته في المبادرة سلمى ? طالبة تسيير في احدى المدارس العليا? مباردتنا ليس لها اي انتماء سياسي و لا دعوة دينية، هدفنا هو تشجيع الناس على القراءة، لان القراءة حياة في ذاتها، ليقرأ كل ما يشاء، لكن لنقرأ، ذلك يقينا سيكون أمرا ايجابيا لنا كأفراد او مجتمعات? تبادل الحاضرون الكتب فيما بينهم والابتسامات، والمعرفات على الفيس بوك، اذ المبادرة من هناك كان منطلقها، في شبه هجرة مضادة من تكنولوجيا الشبكات العالمية الى شبكة الكلمات وتشبيكات القراء?