فنانون كبار يمرون من مراكش خلال شهر ماي ليحيوا سهرات غنائية بفضاءاتها. فقبل أيام فقط وبالضبط يوم السبت 5 ماي 2012 أحيت فرقة «جيبسي كينغ» الاسبانية الشهيرة سهرة بأحد فنادق المدينة الحمراء. ورغم أن مدة الحفل الذي أحيته الفرقة لم تتجاوز ثلاثين دقيقة إلا أن الجمهور الذي حضره بكثافة كان مطالبا بدفع 500 درهم مقابل تقاسم نفس الفضاء مع الفرقة الإسبانية والاستمتاع بغنائها المباشر. ليست جيبسي كينغ وحدها هي الفرقة التي كانت منتظرة بمراكش إذ يترقب جمهور الأغنية الفرنسية ليلة 12 ماي الجاري لإعادة الصلة بأمجاد العصر الذهبي للغناء بلغة موليير بقممه أمثال جاك بريل وبراسانس وإيديث بياف وغيرهم. المناسبة هذه المرة هي إحياء ذكرى المغنية داليدا بمشاركة مجموعة من النجوم وفي مقدمتهم المغني شارل أزنفور والمغنية أرييل دومبال اللذان سيؤديان أغاني شهيرة لداليدا. وإذا كان مهرجان الفيلم الدولي لحظة استثنائية يلتقي فيها المراكشيون بمشاهير السينما العالمية من مخرجين وممثلين، فمهرجان الضحك الذي ينتظره جمهور الفكاهة بعد اسابيع قليلة، يعد فرصة أخرى لقطف لحظات من الفرح والبهجة، عبر لقاء مباشر مع نجوم الفكاهة من المغرب وخارجه وتظاهرة . احتفالية الفن تتواصل أيضا مع استقبال مراكش هذه الأيام لنجوم المسرح من المغرب وخارجه، حيث ستقدم فرق من فرنسا والسويد وهولندا وسويسرا والمغرب أعمالها في إطار الدورة الثامنة لمهرجان مراكش الدولي للمسرح الذي تمتد فعالياته إلى غاية 17 ماي 2012 . ويبدو أن مراكش، التي تتنفس هذه الأيام هواء الفن والفرجة، قد اختارت أن تصنع ربيعها من الفرح والدهشة رغم الحرارة المفرطة التي أيقظت مبكرا في النفوس رغبة الماء والرمال والسفر .. عبد الصمد الكباص