ب «لافيليت» بالحي المحمدي قُرّاء من مختلف الأعمار بمسجد الرضوان

بتنسيق مع المجلس العلمي لمقاطعات عمالة الحي المحمدي عين السبع والأستاذ محمد أوحيان، احتضن مسجد الرضوان بمنطقة «لافيليت» بالحي المحمدي، مساء يوم السبت الماضي (5 ماي 2012) أمسية قرآنية، شهدت حضور أساتذة وقراء كبار من بينهم سعيد مسلم أستاذ القواعد والمقامات الصوتية، وشقيقه الأستاذ عادل، إضافة إلى بعض المواهب الصاعدة: معاذ أيت العين، أنس حمان، محمد قُطَيّب، والذين سبق لهم التألق في العديد من مسابقات التجويد والقراءة (مسابقة القناة الثانية نموذجا)، إلى جانب المقرىء حميد إرشاد.
بموازاة هذه الأمسية القرآنية، بُرمجت، كذلك، مداخلات علمية لكل من رئيس المجلس العلمي بالحي المحمدي عين السبع الدكتورالوكيلي، وأستاذ علم القواعد والتجويد الحاج اصنغور، الذي ترك بصمة كبيرة في هذا التخصص من خلال تعليمه لأجيال متعاقبة من أبناء حي الفرح والادريسية والحي المحمدي....
هذا وقد كان منتظرا، حسب المنظمين، أن يحضر الأمسية القارئ والحافظ للقرآن الكريم الحبيب مومو من ذوي الاحتياجات الخاصة ابن حي الفرح، إلا أن تواجده بمدينة أكادير، حيث يخضع لحصص الترويض، حال دون ذلك.
وللتذكير، فإن القارئ الحبيب مومو، اعتبره العديد من المهتمين بعلوم القراءة، سواء داخل المغرب أوخارجه، «نموذجا للتحدي وإثبات الذات، وعدم الاستسلام للإعاقة مهما كانت درجتها وطبيعتها»، فقد سبق له التألق بمدينة فاس، من خلال مباراة «المزمار الذهبي» التي تنظمها قناة الفجر، حيث أبكى جميع الحاضرين، كما ترك أثرا قويا في نفس كل من تابعه عبر شاشة التلفزيون، إذ فاجأ الكل، حتى أعضاء لجنة المباراة، بحفظه للقرآن الكريم، رغم الإعاقة البدنية وحتى على مستوى النطق!
هذا، وعلى هامش أمسية السبت الماضي، عبر عدد من الآباء عن متمنياتهم في أن يتم تسطير لقاءات توعوية تشرف عليها المجالس العلمية الجهوية على صعيد مختلف جهات الدرالبيضاء الكبرى، وتتناول قضايا اجتماعية عديدة تواجه الفئات الناشئة اليوم، انطلاقا من «مناهج بيداغوجية تعتمد اليُسر والاعتدال ، بعيدا عن كل رؤية متشددة تتنافى وقواعد التربية السليمة».