بمبادرة من عدة فعاليات محلية لها اهتمامات مشتركة بقضايا البيئة وتخليدا لليوم العالمي للأرض ، وبمبادرة من الجمعية الرياضية لصيد السمك والمحافظة على البيئة بأبي الجعد، أعطيت الانطلاقة يوم 30 ابريل 2012 لعملية استزراع 20.000 وحدة من صغار أسماك الفرخ الاسود (بلاك باص) بحقينة السدود التلية بوبكرة وتخزريت على وادي سيدي السائح، وهي السدود التي جاءت بمبادرة اتحادية لحبيب المالكي برلماني الدائرة، ويتعلق الأمر، حسب رئيس الجمعية المهندس محمد علام ، بعملية نموذجية هي الاولى في المنطقة لتعكس الاهتمام الخاص الذي توليه المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر على الصعيدين المحلي والوطني لتثمين الموارد السمكية في المياه القارية قصد تطوير الصيد والمساهمة في تحسين الإنتاجية السمكية لحقينات السدود. ويعرف المركز الوطني للأحياء المائية وتربية الأسماك أنشطة مكثفة تهم أيضا عمليات استزراع حقينة سدود المملكة بالملايين من صغار الأسماك التي يتم إنتاجها من طرف محطتي أزرو و بني ملال. ولتعميق الاحساس بأهمية التوازن البيئي وتشجيعا للصيد الرياضي بالمياه القارية، أطرت نفس الفعاليات من خلال الجمعية الرياضية لصيد السمك والمحافظة على البيئة بأبي الجعد ورشتين تحسيسيتين بمحطتي تربية الأحياء المائية المتواجدة بأزرو و بني ملال، وذلك لتوجيه سلوكيات صيادي الأسماك أبي الجعد نحو احترام القوانين المعمول بها في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي و البيئة المائية خاصة وان المنطقة غنية بروافدها المائية التي بإمكانها ان تشكل منطقة إغراء سياحي وبيئي بسد بني عيسى وسد بوبكرة وبعيون قيشر، ومن شأن هذه المبادرة أن تحفز المواطنين والمستثمرين على الاستقرار بالمنطقة المعروفة بهدوئها واعتدال مناخها. إلا أن الغريب في أمر هذه البقعة الأرضية، أنها أقحمت في دورة أبريل دون علم المكتب المسير ، من أجل اقتنائها من طرف الجماعة الحضرية بالجديدة في الوقت الذي شارف مشروع شق الطريق على الإنتهاء، وتم آعتقال صاحبها لمدة 48 ساعة قبل تقديمه أمام أنظار النيابة العامة وإدلائه بوثائق امتلاكه لها، حيث يعتبر اعتقاله تحكميا ، فمن أمر باعتقاله ؟ فهل سلطة رئيس الجماعة أقوى من سلطة القانون أم أن الحماية المعلومة جعلته يدوس على كل القوانين؟