نحن في الحزب العمالي حضرنا لباريس للاحتفال بهذا النجاح الكبير, لأننا فهمنا بأن فرنسا ولموقعها الاستراتيجي قادرة على أن تلعب ادوارا اساسية وصياغة سياسات بمضمون اصلاحي قوي, لكن برؤية اجتماعية تعيد الاعتبار للطبقات الوسطى والطبقة العاملة. ونحن في الحزب العمالي مرتاحون لهذا النجاح ومطمئنون على أن الرئيس فرانسوا هولاند سيكون اقرب الى قضايا المجتمع المغربي. اعرفه جيدا,ناضلنا جميعا في الحركة الطلابية ونعرف قناعاته وافكاره, لذلك فتواجدنا هنا وكأننا في سنة 1981، حيث انتصر فرانسوا ميتران .الفرنسيون كانوا أمس بلاباساتيل بحمولتها الثقافية ليقولوا ان قوى التغيير حاضرة للدفاع عن الهوية, المرأة, والديمقراطية والازمة لا يجب ان تكون على حساب فئة واحدة. الأمين العام للحزب العمالي منعم أوحتي: فوز هولاند يعطينا درسا في المغرب نرى ذلك بشكل ايجابي, خاصة وان هولاندا كان مدعوما من طرف جبهة واسعة من اليساريين,هذا يعطينا درسا في المغرب من أجل انجاح اليسار المغربي في معارك الديمقراطية والتنمية. وعلى الصعيد السياسي, تعيد دراسة برامج الاحزاب خاصة من موقفها من القضية الوطنية ,وهذا يتطلب من اليسار المغربي التعامل مع اليسار الفرنسي من اجل توضيح الرؤى وجعل مجالات التعاون المؤسس على المبادئ الاشتراكية واليسارية تتقوى لما فيه خير الشعبين المغربي والفرنسي وتوطيد اواصر التعاون, خاصة وان فوز هولاندا مؤشر على عودة الاشتراكية الى اوربا المأزومة بفعل الليبرالية المتوحشة. حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي نبيلة منيب: هناك مؤشرات لخروج فرنسا من الأزمة هو فوز لقوى اليسار ويجب اعتباره ايجابيا مع انه سيواجه صعوبات كبرى, خاصة ما تعيشه منطقة الأورو منذ 2008 ومشروع الحزب الاشتراكي الفرنسي يقدم بعض الحلول لحل الازمة اوربيا وذلك يربط برنامجه بتغيير الانتاج. وهناك مؤشرات ايجابية من طرف هولاند واليسار لكي تخرج فرنسا من ازمتها وكذلك اوربا. ونحن ننظر لسياسات فرنسا في مجال التعاون مع الجنوب والمغرب خصوصا ,نتمنى ان تكون مؤسسة على مبادئ الفكر الاشتراكي وخاصة مبدأ التضامن الحقيقي ونسعى الى اتفاقات اكثر عدلا لفائدة الشعبين المغربي والفرنسي. أمينة عامة للحزب الاشتراكي الموحد