أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتر، يوم الأحد بالرباط، أن المغرب بذل مجهودات جبارة من أجل تطوير كرة القدم، وبات بإمكانه اليوم احتضان كبريات التظاهرات الدولية. وقال بلاتر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء لدى وصوله إلى مطار الرباطسلا، في زيارة عمل وصداقة للمغرب تستغرق يومين، إن المغرب «كان قد وعدنا بتشييد بنيات تحتية رياضية تمكن من احتضان كبريات التظاهرات وهو ما تأتى له». وهنأ رئيس الإتحاد الدولي، الذي كان مرفوقا برئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الكاميروني عيسى حياتو، المغرب على كونه أول بلد إفريقي يحظى بأفضلية احتضان كأس العالم للأندية عامي 2013 و2014. وأضاف قائلا «زيارتي للمغرب تدخل في إطار عملي كرئيس للإتحاد الدولي لكرة القدم، والذي يتطلب مني زيارة الجامعات الوطنية الأعضاء في الاتحاد بصفة منتظمة»، معبرا عن أمله في أن تساهم برامج الهيئة الدولية (فيفا) والكونفدرالية الإفريقية في تطوير كرة القدم بالمملكة. وأشار بلاتر إلى أن لديه «ذكريات جميلة بالمغرب وخاصة المؤتمر 55 للاتحاد الدولي، الأول من نوعه الذي انعقد على أرض إفريقية»، والذي احتضنته مدينة مراكش في شتنبر من سنة 2005. وفي سياق متصل، قام بلاتر، مرفوقا بعيسى حياتو، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وعلي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يوم الأحد، بتدشين ملعبين مكسوين بالعشب الاصطناعي بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة (ضاحية سلا)، أنجزا بشراكة مع الفيفا، في إطار مشروع «الهدف2 و3». وأعرب بلاتر، في كلمة له بالمناسبة، عن سعادته البالغة بزيارة المغرب مرة أخرى لمعاينة الإنجازات التي تم تحقيقها في السنوات الأخيرة. وقال في هذا السياق إنه منذ 2004 «وهي السنة التي اتخذنا فيها قرار منح جنوب إفريقيا شرف تنظيم أول مونديال على الأرض الإفريقية (جنوب إفريقيا 2010)، كنا على يقين بأن هذا القرار سيتخلف خيبة أمل كبيرة هنا، وكان جلالة الملك محمد السادس قد أكد وقتها أن المغرب سيواصل تطوير كرة القدم الوطنية، وخاصة تعزيز البنيات التحتية، وهو ما تجسد بالفعل في الملاعب الجيدة والكبيرة التي باتت تتوفرعليها المملكة حاليا». وبعد زيارته لورش توسيع المركز الوطني لكرة القدم، أعطى بلاتر انطلاقة مباراة استعراضية شارك فيها فريقان نسويان ضمن دورة تكوينية بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، استفادت منها أزيد من 40 لاعبة ومدربة أطرتها لاعبتا المنتخب الأمريكي لكرة القدم النسوية سابقا أنجيلا هوكليس وماريان دالمي والمدربة ليسلي غاليمور. يذكر أن الاتحاد الدولي كان قد ساهم عام 2006 في بناء المركز التقني للتكوين والتدريب المستمر بالمعمورة في إطار مشروع «الهدف»، الذي كان الاتحاد الدولي قد أطلقه عام 1998 بغية تطوير كرة القدم في مختلف أرجاء العالم من خلال المساهمة في إنجاز ملاعب أو مقار للجامعات أو مراكز للتكوين. وحسب حسن خربوش، مدير المركز الوطني لكرة القدم، فإن ورش توسيع هذه المنشأة بإضافة عدة مرافق خاصة بالمديرية التقنية الوطنية والمنتخبات الوطنية منها قاعتين للندوات والعروض لاحتضان دورات تكوينة بالنسبة للحكام والأطر التقنية، سيكون جاهزا في ظرف ثلاثة أو أربع أشهر ومن شأنه المساهمة في الرفع من الطاقة الاستيعابية لهذا لمركز .