مرة أخرى، هاجم اليمين الفرنسي واليمين المتطرف لمارين لوبين، الناطقة الرسمية للمرشح الاشتراكي للرئاسيات الفرنسية فرانسوا هولاند، بدعوى انتمائها للمجلس الاستشاري للمهاجرين المغاربة، مستعملين عبارات تجريم قوية في حق هويتها وولائها للجمهورية الفرنسية. وكانت البداية مع نائبة الكاتب العام لحزب نيكولا ساركوزي، فاليري روسو ديبور، التي أصدرت بيانا أكدت فيه «أنه حتى إذا كان المغرب صديقا لنا، فإن الانتماء إلى ذلك المجلس الذي يدافع من بين ما يدافع عنه عن التربية الإسلامية لمغاربة المهجر، يجعل بلقاسم تنتقد دفاعنا عن الهوية الوطنية لفرنسا في الآن نفسه الذي تدافع فيه هي عن هويتها المغربية. وعليه لابد من سؤال المرشح الاشتراكي عن ناطقته الرسمية المنتخبة عن ليون والمرشحة للانتخابات التشريعية». هذا الهجوم الذي سارع لتعميمه عبر الأنترنيت مناصرو الحزب اليميني المتطرف لمارين لوبين، ردت عليه بهدوئها المعتاد، السيدة نجاة بلقاسم، الناطقة الرسمية للمرشح فرانسوا هولاند، أن الأمر كان ما بين 2007 و 2011 وأن تلك المؤسسة المغربية المنظمة بشكل جيد هي إطار للحوار وتقديم المساعدة والمشورة من مغاربة المهجر لبلدهم الأصلي في ملفات وقضايا معينة، وأنها لم تعد عضوا في ذلك المجلس منذ أكثر من سنة، وكيف أن اليمين الفرنسي لم ينتبه إلى ذلك سوى 7 أيام قبل الدور الثاني للرئاسيات، مؤكدة أن شخصها أصبح يشكل هما مزعجا لليمين. وأنه في خضم الحملة الانتخابية فليست هي المستهدفة في العمق، بل قيم الجمهورية الفرنسية علما بأن المجلس الاستشاري المغربي ذاك، يضم أيضا شخصيات فرنسية أخرى مثل محمد المساوي، مهندس ورئيس المؤتمر العالمي للمغاربة ورافي مارسيانو مدير المركز اليهودي بباريس ودانيال عمار المدير العام للمؤتمر العام ليهود كندا.