رفض الاتحاد الإسباني لكرة القدم الاستجابة لطلب فيسنتي دل بوسكي، مدرب المنتخب الوطني، حامل لقبي كأس أوروبا 2008 وكأس العالم 2010، بتقديم موعد نهائي كأس إسبانيا للاستفادة قدر الامكان من لاعبيه، استعداداً لنهائيات كأس أوروبا 2012 المقررة في بولندا وأوكرانيا بين 8 يونيو و1 يوليوز المقبلين. ويخوض برشلونة النهائي للمرة الثانية على التوالي والسادسة والثلاثين في تاريخه، ضد أتلتيك بلباو الذي تأهل إلى نهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» يوم الخميس. وطالب دل بوسكي تقديم المباراة من 25 مايو إلى 16 منه، لكن الاتحاد الإسباني رفض طلبه لأسباب لوجستية، بحسب ما ذكرت صحيفة «سبورت» الإسبانية. وترتدي مسابقة الكأس أهمية كبرى لبرشلونة، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (25)، لأنه يسعى إلى انقاذ موسمه المحلي كونه يتخلف في الدوري عن غريمه ريال مدريد، المتصدر، بفارق 7 نقاط، وخرج من نصف نهائي مسابقة دوري الأبطال أمام تشلسي الإنكليزي. من جهته، حجز الفريق الباسكي مكانه في النهائي للمرة السادسة والثلاثين في تاريخه، وهو قد يكون أمام فرصة تحقيق ثأره من برشلونة، الذي كان تغلب عليه في نهائي 2009 (4 -1) وحرمه من لقبه الأول منذ 1984 والرابع والعشرين في تاريخه. وقال نيوير مطلع يونيو 2011 لدى إعلانه الرحيل عن شالكه «اللعب في بايرن ميونيخ يثير تطلعات كبيرة في نفسي. أود إحراز العديد من الألقاب». لكن دموعه كانت تقول إن الأمور لا تمضي تماما على نحو جيد. كان نيوير قد بدأ مشواره مراهقا في شالكه، نادي مدينة «جيلسينكيرشن» مسقط رأسه. وبمرور السنوات تحول إلى واجهة للنادي الذي بات أشبه بمنزل بالنسبة له، وبدأ يضم إلى صفوفه نجوما آخرين مثل الإسباني راؤول أو الهولندي كلاس يان هونتيلار. لكن في طريقه لبلوغ السادسة والعشرين، ومع تحوله إلى أحد نجوم المنتخب الألماني، وجد الحارس نفسه مضطرا للتخلي عن تلك المكانة بحثا عن المزيد. لذلك انضم إلى بايرن ميونيخ مقابل 25 مليون يورو، بعقد يمتد من الأول من يوليوز 2011 إلى 2016. ولم تتفهم جماهير النادي البافاري، كثيرة المطالب، سبب ارتفاع المقابل المادي لضم حارس مرمى مرتبط بهذا القدر بناد آخر، وحولت ذلك التساؤل إلى رد فعل عملي برفع آلاف اللافتات التي كتبت عليها «لنوير» في مبارياته الأولى. لكن بعد وقت قصير، وجدت نفسها مضطرة إلى الذهاب إلى الملاعب من دونها. ولم يتأخر الوقت بالحارس الأشقر العملاق، الذي يبلغ طوله 93، 1 مترا ووزنه 90 كيلوغراما، لإثبات قوته في حراسة المرمى، وفي مطلع أكتوبر تمكن من بلوغ إنجاز تاريخي: 1018 دقيقة على التوالي دون تلقي أي هدف في المباريات الرسمية، ليتفوق على الرقم القياسي المسجل داخل القلعة البافارية باسم الأسطورة المعتزل أوليفر كان. وسبق أن أظهر نوير إمكانياته كبطل قبل نحو شهر، عندما قاد بايرن إلى نهائي بطولة كأس ألمانيا، بفضل تألقه في ضربات الترجيح أمام بوروسيا مونشنغلادباخ. لكن التتويج النهائي لم يكن ليتأتى أمام منافس أقل من العملاق ريال مدريد، ونجمه الكبير كريستيانو رونالدو: تصدى نوير لضربة جزاء من البرتغالي، وبعدها أخرى للبرازيلي كاكا، ليجعل من بايرن ميونيخ أول فريق في التاريخ يخوض نهائي دوري الأبطال على ملعبه. واحتفل أولي هوينيس، رئيس بايرن ميونيخ، بإنجاز فريقه قائلا «أتمنى أن يكون آخر المشككين في ميونيخ قد استوعبوا الآن سبب قيامنا بضم مانويل نوير».