قال فؤاد الصحابي، إن أولمبيك خريبكة لعب مباراة فخ أمام اتحاد الخميسات، الذي ركن إلى الدفاع واعتمد على المرتدات الهجومية في قمة أسفل الترتيب ، التي احتضنها مساء السبت مركب الفوسفاط بمدينة خريبكة، برسم الدورة 27 من البطولة. وأضاف أن عناصره حاولت التسجيل في أسرع وقت للخروج من منطقة الجاذبية، والتحرر من الضغط النفسي الذي لازمهم بملعب الفوسفاط، عكس ما يتحقق خارجه. واشتكى من إكثار بعض اللاعبين في الفرديات التي لم تكن مفيدة، وأبرز أنه في الجولة الثانية تم تدارك الموقف، وتم خلق محاولات لم تترجم لأهداف، جراء التسرع وانعدام الفعالية أمام مرمى الحارس الحسين أمسا. وقال أيضا، إن وسام البركة كان ضمن اللائحة الرسمية التي كانت مدعوة للدفاع عن أولمبيك خريبكة، أمام الاتحاد الزموري للخميسات، لكنه لم يلتحق ليلة المباراة التي انتهت بالتعادل، وذلك بعد الصفح عنه وقبول مطالب زملائه في مستودع الملابس، بعد الحصة التدريبية عندما دخل معه في ملاسنات غير مقبولة، بمجرد أن طلب منه وضع واقي الساقين في التمارين اليومية، حفاظا على السلامة وتفاديا لأي مكروه واصطدام مع اللاعبين. واعتبر سعيد الخيدر التعادل، بمثابة دعم نفسي للاعبين بغية الدفاع عن حظوظ البقاء إلى آخر دورة، بالرغم من أن الاتحاد الزموري يعاني من تواضع المجموعة، المتضررة من غياب ستة أسماء، واللجوء إلى عناصر شابة تفتقد للتجربة، وليس بمقدورها المساهمة في الخروج من مؤخرة الترتيب الخاصة بالنزول، أما النقطة المحققة أمام أولمبيك خريبكة، فكانت ثمرة الروح الجماعية والقتالية من طرف اللاعبين. ولم يتمكن أولمبيك خريبكة لكرة القدم، من الفوز والحسم في البقاء بالبطولة الوطنية، واكتفى بالتعادل السلبي، الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، قبل الدورات الختامية من المنافسة القوية بين العديد من الفرق، التي تبحث عن الانفلات من مخالب النزول إلى الدرجة الثانية، حيث ازدادت معاناته حين الاستقبال بخريبكة، وعلى أرضه وأمام جمهوره، الذي حج للمباراة - رغم قلته - بفعل الأجواء المناخية القاسية. وأصبح رصيد أولمبيك خريبكة في حدود 31 نقطة قبل ثلاث دورات من نهاية الموسم الكروي الحالي، حيث الاستقبال مرتين واللعب خارج الميدان في مرة واحدة، أما الاتحاد الزموري للخميسات فبقي في الصف الأخير والسادس عشر برصيد 24 نقطة، رغم خطف التعادل من عاصمة الفوسفاط.