كشف جمال الدبوز أنه يحاول ممارسة الرأسمالية الفنية لكي يتمكن من الاستمرار في عمله لأطول فترة ممكنة، وقال إن «هذا الأمر يمر عن طريق المال للأسف.» وأكد الكوميدي المغربي، الحامل للجنسية الفرنسية، في حوار أجرته معه مجلة «إيصور»، أن نجاحه يعود بالأساس لعدم وضعه أي تخطيط لمساره الفني، سواء في بداياته الأولى وحتى في الوقت الراهن. وأوضح أن عمله يفرض عليه تشغيل خمسين فردا، وبالتالي يتعين عليه توفير الموارد المالية لتسديد مستحقاتهم باستمرار. يقول: «أحيانا لا تكون لي رغبة في التفكير أو تقديم العروض، لكنني أضطر لفعل ذلك من أجل ضمان استمرارية اشتغال المقاولة [...]. وعلى سبيل المثال، هناك «نادي جمال للكوميديا»، وهو مقهى مسرحي افتتحناه في العديد من الشوارع الباريسية الكبرى منذ خمس سنوات، وهو مشروع يتطلب الكثير من الاستثمارات والمجهودات. ورغم أنني في سفر وتنقل دائمين، إلا أنه يتعين علي من وقت لآخر تنظيم ملتقيات وتقديم عروض من أجل ضخ دماء جديدة...». وأقر الدبوز بأنه أضحى رهينة صورته لكي يتمكن من اكتشاف مواهب جديدة. يقول: «مثلا قناة «كنال بلوس» مهتمة بالحصول على مواهب جديدة شريطة أن يكون محركها هو جمال الدبوز.» وأضاف: «حلمي ألا تكون ثمة حاجة إلي والاستمرار في اكتشاف المواهب بدوني. أود أن تتغير تسمية «نادي جمال للكوميديا» لتصبح «»نادي الكوميديا».» وردا عن سؤال حول «إمبراطورية جمال»، علق الدبوز ضاحكا بأن الأمر يتعلق فقط بقرية. موضحا أن الأمر يتعلق ب «كيسمان للإنتاج»، «كيسمان للأفلام» و»نادي الكوميديا»، لكنه أكد أن الرئة التي تتنفس بها مقاولاته هي «مهرجان الضحك» بمراكش. وقال: «لقد أضحى هذا المهرجان «مشروعا كبيرا» بالفعل: ملتقى للأسرة الفنية وموعد مع أصدقائي الفنانين. تلك هي طريقتي للحديث عن المغرب الذي آمن بي. هنا حظيت بأول فرصة لتقديم عرض لأول مرة فوق خشبة احترافية من خلال الجمعيات. هذا المهرجان وسيلة على المدى القريب، المتوسط والبعيد لتقديم صورة بلدي كما أردت بواسطة الفن. حلي أن يصبح مهرجان الضحك بمراكش شبيها لكرنفال «ريو دي جانيرو».