قال عبدالحق بن الشاوي، الكاتب العام للنادي المكناسي، إن أعمال الشغب التي عرفتها مباراة فريقه ضد المغرب الفاسي، لا يمكن اختزالها في إصابة لاعب الماص بحجر طائش يجهل مصدره، بل وجب التذكير بالأجواء المشحونة التي صاحبتها. فمنذ توافد الجماهير الماصوية على مكناس يوم اللقاء والمدينة في حالة طوارئ حقيقية، نتيجة الاعتداء والتخريب الذي طال ممتلكات الغير. وأثناء عملية إحماء لاعبينا، يضيف بن الشاوي، تم رشقهم بالحجارة والقنينات والشهب الاصطناعية، «ونبهت شخصيا مندوب المقابلة وطلبت منه تدوين ذلك في تقريره، مما حتم علينا تغيير مكان إحماء لاعبينا. و بين الشوطين تراشقت الجماهير فيما بينها (نتوفر على تسجيل فيديو). ومع انطلاق الجولة الثانية وتسجيل هدف الكوديم، قام الجالسون على كرسي الاحتياط بحركات لا رياضية، زادت من حدة ردود أفعال الجماهير وبدأ التراشق فيما بينها، وانهالت على الملعب كميات من القنينات البلاستيكية والحجارة، أصيب على إثرها لاعب الماص، وغادر الحكم لحرش رفقة المدرب الطاوسي وبعض لاعبي المغرب الفاسي، في الوقت الذي بقي فيه لاعبو الكوديم ينتظرون داخل أرضية الملعب، ولم نفهم حيثيات قرار الحكم». من الممكن يقول الكاتب العام للكوديم أن تحدث انفلاتات هنا وهناك على الرغم من التعزيزات الأمنية، لكن قرار اللجنة التأديبية بتوقيف الملعب الشرفي أربع مباريات واللعب خارجه ودون جمهور، قرار قاسٍ في حق النادي المكناسي، فهناك عقاب ضد الجمهور وآخر ضد الفريق. أما عن الحكم الصادر عن لجنة الاستئناف، فإنه قاس جدا، «ونعتبر من خلاله أن الكوديم مستهدف، إذ كيف نتعامل مع الفصل 20 في بنده الأول، الذي يشير إلى أن النادي المكناسي مسؤول عن الجماهير، ونغمض العين عن البند السابع الذي يشير بالملموس إلى أن الفريق الزائر أيضا مسؤول عن لاعبيه وجماهيره والعقوبة مشتركة. لذا لايمكن الوقوف عند ويل للمصلين». وشدد الكاتب العام للكوديم على أن كل مكونات فريقه تدين أعمال الشغب كيفما كان مصدرها و«نتوجه بنداء إلى الجماهير الكوديمية، ومن خلالها الجماهير المغربية، للتصدي بحزم لمثيري الشغب بالميادين الرياضية، كما نطالب جمعيات أنصار ومحبي النادي المكناسي بالقيام بواجبها التأطيري للجماهير وتحسيسها بالانعكاسات السلبية وآثارها الوخيمة على الفريق وماليته واستقراره». وختاما توجه بن الشاوي «باسم النادي المكناسي إلى عائلة المرحوم حمزة البقالي الذي وافته المنية عقب أحداث الشغب التي صاحبت لقاء الوداد والجيش، بأحر التعازي و أصدق المواساة».