سبق للجريدة أن نشرت مقالا تحت عنوان « تأهيل أم تبذير للمال العام» تطرق لبعض ما يقع من سوء تسيير وتبذير للمال العام بحجة عملية ما يسمى تأهيل مدينة العيونالشرقية غير أنه لا حياة لمن تنادي، فهناك أشغال لم تعمر سوى أيام وأخرى أسابيع ، بل أعيدت أشغال أخرى ، وهذا دليل على عدم وجود تخطيط محكم وعدم معرفة شاملة بما يجب فعله وما هي أولويات المدينة قبل كل شيء خصوصا البنية التحتية التي توجد في حالة كارثية ولتستمر عملية التأهيل المزعومة لتخرب بعض مجاري المياه وكمثال على ذلك مجرى المياه التابع لسوق السمك وأمام محطة سيارات الأجرة الكبيرة المتجهة إلى مدينة بركان. وأمام أعين المواطنين تتم عملية القتل البطيء للأشجار وذلك بدفن جذورها بالحجر والحصى، ليتم بعد ذلك اقتلاعها وقد استنكر عدد من الغيورين عن المدينة لما يقع من خراب ، لكن الصمت هو الجواب المتكرر لما يحدث . إننا نعيش حالة فوضى لم تعرفها المدينة منذ أن نشأت ، والغريب أنها تتم بشكل سريع ، الأمر الذي جعل ذوي الضمائر الحية يتساءلون عن المسئول الحقيقي عن هذا الخراب الذي أفقد المدينة جمالها وهواءها وأشجارها التي عمرت أزيد من قرن لتعدم في زمن قياسي لم يتعدى سنتين ، وهل سيتم وقف هذا الدمار. فمن سيوقف هذا النزيف المستمر الذي تعرفه المدينة ؟ ومتى ومن سيحاسب كل مسئول عن هذا الخراب ؟!!! ....