تضمن دفتر التحملات الجديد الخاص بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة الذي وقعه مؤخرا وزير الاتصال، وتسلمته الهاكا وكل قنوات القطب العمومي، مواد وبنودا تؤكد حضور البرامج الرياضية في كل القنوات والمحطات الإذاعية والتلفزية، إذ منح مثلا لقناة «الأولى» الحق في إنتاج وبث برنامجين رياضيين في الأسبوع، وقناة «الأمازيغية» برنامجا رياضيا واحدا في الأسبوع، وكذا للقنوات الجهوية كقناة «العيون»، هذا في الوقت الذي لم يمنح فيه لقناة «دوزيم» الحق في إنتاج أو بث أي برنامج رياضي في كل أيام الأسبوع، مقتصرا على إقحام الرياضة ضمن البنود التي تخص البرامج التربوية الموجهة للمراهقين في القناة الثانية، ومواد تتحدث عن إلزام القناة بالعمل على توسيع وتعميم مبادئ التربية الاجتماعية والثقافية والرياضية. وبذلك، يلغى دفتر التحملات الجديد الخاص بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة الفقرة التي تضمنها دفتر التحملات السابق في خانة الخصائص العامة للبرمجة بقناة «دوزيم»، التي كانت تشير المادة ((8 منه بالواضح إلى أن من مهام القناة الثانية بث تغطيات رياضية، وتخصيص برامج للرياضة والإشراف على توقيع اتفاقيات شراكات مع مختلف الهيئات والجامعات الرياضية لنقل أنشطتها، وتوقيع عقود لحقوق البث، إلى جانب تخصيص برامج ضمن شبكتها لبث على الأقل مجلة أو برنامج مرة في الأسبوع مخصص للرياضة. ففي دفتر التحملات الجديد، تم، إذن، إلغاء تلك الفقرة، ومحو كل الإشارات التي تمنح لقناة «دوزيم» حق بث أنشطة رياضية، واكتفى دفتر التحملات بإقحام الرياضة ضمن البنود التي تخص البرامج التربوية الموجهة للمراهقين، ومواد تتحدث عن إلزام القناة بالعمل على توسيع وتعميم مبادئ التربية الاجتماعية والثقافية والرياضية. وحسب مصادر متتبعة، فالمبرر الذي تم اعتماده ل«إقصاء» الرياضة من قناة «دوزيم» ينبع من كون هناك قناة رياضية متخصصة تضطلع بمهمة تغطية ومواكبة كل الأنشطة الرياضية، وأنه لا يعقل، والحالة هاته، وجود أكثر من قناة لنفس الغرض، لكن هذا المبرر تسقط قيمته ونفس دفتر التحملات يدعم تقوية حضور الرياضة في قناتي «الأولى» و«الأمازيغية» ويقصيه من قناة «الثانية».وهنا يطرح السؤال لماذا كل هذه «الحرب» على الرياضة في القناة الثانية؟ ولماذا يسير دفتر تحملات وزير الاتصال في نفس التوجه الذي يسير في خطه فيصل لعرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الذي ما فتئ يمنح كل التشجيعات لتقوية حضور قناة «الرياضية» على حساب إضعاف باقي قنوات القطب العمومي في الجانب الرياضي خاصة قناة «دوزيم»؟.