خلف «الفيلم الوثائقي» أو الربورطاج المصور.. «100 يوم مع المغرب الفاسي» الذي قدمته القناة الثانية (دوزيم ) مساء الأحد ما قبل الماضي والتي من خلالها حقق ثلاثة (3) كؤوس: كأس الكونفدرالية الأفريقية، كأس العرش، والكأس الأفريقية الممتازة، ردود فعل مختلفة ومتابينة، منها المؤيد، ومنها الرافض داخل أوساط الفريق الفاسي المعني بهذا العمل التلفزيوني. ومن خلال لقاء مع عبد الحق المراكشي، نائب رئيس الفريق الفاسي، وخالد بنوحود الذي يتحمل نفس المسؤولية، واللاعب الدولي السابق ولاعب المغرب الفاسي طارق السكتيوي، وقفنا على المواقف التالية، التي يتقاسمها العديد من المتتبعين و المشاهدين للبرنامج التلفزيوني المذكور الذي فتح أفقا آخر من التعامل التلفزيوني مع النوادي أو، بالأحرى، الفرق المغربية. اللاعب الدولي طارق السكتيوي: كان أملي أن يعكس الفيلم مسار المغرب الفاسي بكل صراحة تتبعت الفيلم، وكان كل أملي أن يعكس مسار المغرب الفاسي خلال رحلة التتويج، إلا أن خيبة الأمل كانت كبيرة. أولا من حق صاحب الفيلم أن يلمع صورة من يريد، ولكن ليس على حساب الآخر، فهناك مجموعة من الأشخاص الذين كانوا وراء هذا التتويج، وأذكر الأسماء حتى أنصفهم من خلال هذا المنبر الإعلامي، هناك خالد بنوحود، عبد الحق المراكشي، رضا، أنس لحلو، عبد اللطيف بنشقرون، عبد العظيم المكزاري، أحمد المرنيسي وكل مكونات المغرب الفاسي بذلت كل الجهود من أجل هذا الحلم الذي طال كثيرا، لكن الفيلم اقتصر على البعض دون الآخر، حتى الجمهور تم تغييبه، والذي لعب دورا كبيرا، إضافة للصحافة الوطنية التي كانت حاضرة في كل المقابلات سواء داخل الوطن أو خارجه. نائب الرئيس خالد بنوحود: أعتبر الفيلم تجاريا مئة في المئة أنا أعتبر هذا الفيلم تجاريا 100% قبل أن يكون فيلما وثائقيا لفترة من تاريخ المغرب الفاسي، حيث كان على مخرجه أن يراعي مشاعر اللاعبين وأعضاء المكتب المسير والجمهور الذي هو اللبنة الأساسية في هذا التتويج، إلا أنه غيبه بشكل أعتقد بأنه خطير للغاية. هذا الفيلم عرى على واقع سلبي مر داخل المغرب الفاسي من خلال تصريحات وموقف الهداف حمزة برزروق.. فلقد أبان عن خبايا نحن في غنى عنها مع ما حققناه من نتائج وكؤوس، خاصة وأن اللاعب والمدرب والمسير يكونون في حالة غضب وتوتر أثناء المقابلة. الفيلم لم يتطرق لمسار المغرب الفاسي، وترك الفرحة والاحتفالية جانبا وسلط الضوء على كل من المدرب رشيد الطاوسي والرئيس مروان بناني.. وللتاريخ ليس هذان الشخصان الوحيدان فقط من صنعا النصر للمغرب الفاسي، فهناك مجموعة من الجنود الذين عملوا على ذلك.. نائب الرئيس عبد الحق المراكشي: الفيلم لم يعكس حجم وتاريخ المغرب الفاسي بكل صراحة الفيلم لم يعكس حجم وتاريخ المغرب الفاسي. لقد تخللت الرحلة للبحث عن الكؤوس سلبيات وإيجايبات، إلا أن الفيلم، للأسف، ركز على كل ما هو سلبي داخل أسرة المغرب الفاسي، ثم هناك تجاهل غير مقبول للعديد من أعضاء المكتب المسير والجمهور، وكذا الدور الكبير الذي لعبه طارق السكتيوي، الذي، إلى حدود المقابلة النهائية، لازال هداف الإقصائيات الافريقية. لم تكن، للأسف، أية إشارة لعميد المغرب الفاسي طارق السكتيوي. ثم إن الفيلم لم يتطرق، ولو بإيجاز، لتاريخ المغرب الفاسي ولو في الحقبات التاريخية الماضية. ما يعاب على صاحب الفيلم أنه كان «هاويا» في تعامله مع هذا الحدث الرياضي التاريخي، ربما قناة مغربية أخرى يمكنها تصوير فيلم أحسن، ثم من جهة أخرى الجانب المادي بالنسبة للمغرب الفاسي من خلال هذا الفيلم يعتبر فتات الموائد ليس في قيمة المغرب الفاسي. للأسف الفيلم ركز على المدرب والرئيس، وضيع حق الذين ضيعوا وقتهم ومالهم على حساب أسرهم، وكأنهم لم يقوموا بأي شيء، لكن التاريخ يسجل بمداد الفخر ما قدمته مجموعة فاس والبيضاء من أجل هذا التتويج.