قال مدير مهرجان المسرح العربي بالقاهرة ل«الاتحاد الاشتراكي» إن وزير الثقافة المغربي وضع نفسه ضد الفن والثقافة بعدما رفض توفير الإمكانيات اللازمة لحضور الوفد المغربي المكرم بالمهرجان إلى جانب رموز الفكر والثقافة في العالم العربي. وأضاف السيد عمر دوارة أن مهرجان المسرح المقام بالقاهرة في الفترة الممتدة من 29مارس إلى 8 أبريل يعد من المهرجانات العربية التي كرست للدفاع من واجهة الفن من خلال المسرح عن الحداثة والديمقراطية، وأن أي وقوف ضد مهرجان في هذا المستوى يعتبر وقوفا ضد التطور والتغيير نحو بدائل حقيقية لتحقيق سؤال ثقافي مبني على استراتيجية تواصلية عربية للنهوض بالإنسان العربي وتمكينه عبر الفكر والثقافة لتجاوز محنه التي كرستها بعض الأنظمة الديكتاتورية العربية. ويذكر أن المغرب يشارك في الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي بمسرحية «أحفاد عمر»، تأليف الكاتبة بديعة الراضي وأحمد العبيدي، إخراج محمد الزيات، وتقديم فرقة «المشهد المسرحي»، وتلخص مسرحية «أحفاد عمر» سؤال العلاقة بين الشمال والجنوب والبحث عن جسر التواصل والتكافؤ من خلال مساءلة الذات والآخر بعمق فكري وفلسفي، عمل المخرج على تجسيدهما فوق الركح في قالب درامي تراجيدي بشخصيات متصارعة ومتواصلة بالحوار والتصادم ويعمل على نقلها إلى الجمهور من جهة الجنوب كل من: أمنة وعبد الجبار ومن الشمال كل من داريو وساموييل. وشخص هذه الأدوار كل من عبد الرحمان بندحو ونزهة عبروق وعمر بوكبال ورشيد برائم. يشار إلى أن المهرجان تشارك فيه ثماني دول عربية هي المغرب و قطر والسعودية و الأردن والإمارات وليبيا ولبنان والعراق، بالإضافة إلى مصر الدولة المحتضنة للمهرجان، وهو من تنظيم الجمعية المصرية لهواة المسرح وبدعم من وزارة الثقافة المصرية الممثلة في قطاع العلاقات الثقافية الخارجية وصندوق التنمية الثقافية ومركز الهناجر للفنون إضافة إلى هيأة تنشيط السياحة المصرية. ويترأس هذه الدورة الكاتب أحمد مجاهد رئيس الهيأة العامة للكتاب، ويديرها الدكتور عمرو دوارة مؤسس المهرجان، بينما يمثل المخرج المسرحي عصام عبد الله، الكاتب العام للدورة، وهو في نفس الوقت رئيس مجلس إدارة الجمعية المنظمة للمهرجان. وتتبارى في هذه الدورة الفرق المسرحية المصرية على جوائز المهرجان، بينما تشكل العروض العربية المقدمة على ركح مسرح الهناجر حضورا فنيا خارج دائرة المسابقة. ويترأس لجنة التحكيم الفنان الكبير محمود ياسين الذي شكل حضوره إلى جانب الطاقات الشابة عنوانا عريضا لمصر الجديدة بعد ثورة 25 يناير.