لم يمهل القدر الشاب صلاح تياب، فغادر إلى دار البقاء عن سن الثلاثين سنة. كان يتهيأ لحفل زفافه، لكن شاء القدر أن يكون آخر ظهور له في هذه الحياة بملعب فضاء الحي المحمدي (الحفرة)، بعدما سقط على الأرض مغمى عليه، بعد حوالي ثماني دقائق من انطلاق مباراة فريقه اتحاد السعد ضد درب مولاي الشريف، يوم السبت الماضي (31 مارس 2012)، برسم بطولة لفرق الأحياء من تنظيم رابطة الجمعيات الرياضية لكرة القدم بالحي المحمدي. وفاجأ سقوط صلاح على أرض الميدان كل من حضر المباراة، خاصة وأنه كان مفعما بالحيوية، وسادت الملعب حالة من الحزن والأسى. وساهم افتقاد الملعب للتجهيزات الطبيه الضرورية، وعدم تواجد طبيب مختص وكذا عدم حضور سيارة الإسعاف بالسرعة المطلوبة في هذه المأساة. وكان الفقيد، المزداد في شهر أكتوبر من سنة 1982، لاعبا سابقا في صفوف الاتحاد البيضاوي، الذي تدرج عبر فئاته، حتى موسم 2004، قبل أن يحمل ألوان اتحاد تمارة في سنة 2005، ومنه غادر إلى شباب بنجرير في سنة 2007. هي حالة أخرى تعزز مسلسل ضحايا الملاعب الوطنية، وناقوس إنذار آخر يدق من أجل تجهيز كافة الملاعب بالإمكانيات المطلوبة، لتقديم الإسعافات في حينها إلى المصابين. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وتعازينا الحارة إلى والده محمد ووالدته مليكة وإخوانه زهيرة وعبد الصمد وعلي ويونس.