أورد موقع وكالة الطوارئ الإخبارية الموريتانية المقربة من النظام الحاكم، أن المملكة السعودية طالبت نظيرتها الموريتانية بتسليمها مدير المخابرات الليبية السابق عبدالله السنوسي المعتقل حاليا بموريتانيا، أو السماح لمحققيها بفتح تحقيق معه حول محاولتي اغتيال الملك السعودي «عبدالله بن عبد العزيز« ووزير خارجيته «سعود الفيصل»، وهي المحاولة التي أحبطتها مخابراتها واتهمت مباشرة معمر القذافي بضلوعه فيها. وهذا ما أكدته وكالة الأبناء الموريتانية في قصاصاتها كون الرئيس الموريتاني "محمد ولد عبد العزيز" استقبل مساء يوم الاثنين 19 مارس 2012، بالقصر الرئاسي بنواكشوط السفير السعودي "سعود بن عبد العزيز"، مما يزكي رغبة السعودية في تسلم مدير المخابرات الليبية السابق. وفي السياق ذاته، واستنادا إلى الوكالة نفسها، استقبل الرئيس الموريتاني سفير فرنسا "ايرفي بيزانسنوت" الذي أكد على رغبة فرنسا في تسليمها هي الأخرى السنوسي للتحقيق معه، نظرا لضلوعه في تفجير طائرة في أجواء إفريقية لقي على متنها 54 فرنسيا حتفهم في سنة1989،ولعل هذا الحدث الطارئ هو ما جعل بعض الجرائد الموريتانية تربط لقاء السفير الفرنسي برئيس الجمهورية بالزيارة المفاجئة التي قام بها الجنرال أحمد ولد بكرن المدير العام للأمن الوطني الموريتاني لفرنسا.