تنظم الجمعية الرياضية للسباقات على الطريق والماراطون، بتعاون مع سطات مدينة تطوان، وتحت إشراف جامعة ألعاب القوى، يوم 13 ماي المقبل الدورة الأولى لنصف الماراطون الدولي للمدينة، والدورة الثانية للسباق النسوي، بمشاركة دول إفريقية وعربية وأوروبية، فضلا عن أبرز العدائين المغاربة، خاصة وأن دعاية كبيرة خصصت لهذا السباق، الذي يتوقع أن يعرف مشاركة حوالي 5000 عداء، فضلا عن حضور وفد هام يمثل الأقاليم الصحراوية، سيما وأن المنظمين يراهنون على ربط الشمال بالجنوب. وأبرز محمد المعزاوي، رئيس الجمعية المنظمة، خلال ندوة صحافية مساء الجمعة الماضي بمدينة تطوان، أن دافعه الأول لتنظيم هذه الحدث الرياضي بهذه المدينة هو إعادة الحياة لرياضة أم الألعاب بهذه المدينة، التي سكنه حبها وبات أحد سكانها، مشيدا بتعاون السلطات المحلية بالمدينة والمنتخبين، الذين رحبوا بهذا المشروع، الذي لا شك أنه سيعيد بعض الحركة لهذا النوع الرياضي، الذي كانت فيه تطوان خلال السنوات الماضية مشتلا للأبطال والأطر التقينة. المعزواوي بدا متفائلا في ندوته الصحافية وأعلن أن هذا السباق ما هو إلا بداية، حيث يتطلع إلى تنظيم ماراطون دولي، موظفا تجربته وخبرته التي راكمها على مدى سنوات في هذا المجال، حتى تستعيد تطوان حضورها في منظومة أم الألعاب. وأوضح المعزاوي أن المدار سيتم ضبطه من طرف خبراء معترف بهم دوليا، في مقدمتهم الحكم الدولي المغربي أحمد الطناني، الذي شبهه بالحكم الدولي الراحل سعيد بلقولة. موكدا على أنه لمس طموحا كبيرا لدى سلطات المدينة، التي وعدته برعاية هذا المولود حتى يشتد عوده ويصبح ضمن المواعيد البارزة محليا وعالميا. وختم رئيس الجمعية المنظمة بالتأكيد على المدينة ستستفيد كثيرا من هذا السباق، إذ سيكون دعاية كبيرة لها، خاصة وأنه من المتوقع أن يشهد متابعة إعلامية كبيرة، فضلا عن إمكانية خلق شراكات مع بعض المؤسسات لاحتضانه ورعايته، مضيفا أن ندوة صحافية ثانية ستعقد في أواخر شهر أبريل المقبل لتقديم الملامح النهائية للسباق، الذي تبلغ ميزانيته العامة 69 مليون سنتيم، لايتوفر منها المعزاوي سوى على مبلغ 10 ملايين سنتيم وهو مبلغ من ماله الخاص. وشهدت هذه الندوة الصحافية بعض النوستالجيا، حيث تحسرت بعض التدخلات على واقع هذه الرياضة بجهة الشمال، وتطوان تحديدا، حيث أكد رئيس عصبة الشمال، أن بمثل هذا المبادرات يمكن أن تعود الحياة لألعاب القوى المحلية، وبالتالي فهو رهان مشترك بين العصبة والجهة المنظمة. كما استعرض الكاتب العام لذات العصبة بعض التظاهرات التي كانت تشهدها تطوان ومارتيل، واندثرت لقلة الإمكانيات. أما أحمد الطناني، المدير التقني للسباق، فقد أوضح أن العصبة ستكون فاعلا أساسيا في السباق، حيث سيكون حضورها قوي في عملية التنظيم والتحكيم، مع اعتماد ميقات إلكتروني لضبط توقيت المشاركين، كما سيتم إغلاق المطاف في وجه حركة السير، رغم أنه سيقطع أهم شوارع المدينة.