ما إن انتهت مباراة أولمبيك مراكش ومولودية الداخلة، التي احتضنها ملعب الحارثي بمراكش برسم الدورة 21 من القسم الأول هواة شطر الجنوب، بانتصار المحليين بسبعة أهداف لواحد، حتى انفجر لاعبو مولودية الداخلة في وجه كل من صادفوه أمامهم. ولم يستسغ لاعبو الداخلة هزيمتهم بهذه الحصة العريضة، وقاموا بارتكاب مختلف أصناف العنف تجاه بعض لاعبي الفريق الخصم. وطالت اعتداءاتهم حتى رجال الإعلام، وفي مقدمتهم مصور جريدة «الاتحاد الإشتراكي»، الزميل إسماعيل رمزي، الذي تعرض لإعتداء جسدي نتج عنه كسر أحد أسنانه، وكذا آلة التصوير التي كانت بحوزته. سلوك شمل، أيضا، الزميل بندحان صابر، مراسل جريد رسالة الأمة، والزميل شرف القبلي، الصحفي براديو بلوس مراكش. ولولا تدخل رجال الأمن في الوقت المناسب لتطورت الأمور إلى ما لايحمد عقباها. وبدأت شرارة الأحداث بعدما قام لاعب مولودية الداخلة، مسعودي عبد العالي، والذي ينتمي بالمناسبة لسلك القوات المساعدة، بتهشيم آلة تصوير الزميل إسماعيل رمزي، فيما عمد سعيد طه إلى لكمه في صورة همجية، عززها حارس مرمى الفريق يوسف العماري، الذي لعب سابقا لفريق شباب المسيرة بوابل من السب والشتم مستعينا بألفاظ بذيئة. أمر فرض في الأخير، وبعد تدخل رجال الأمن، على نائب الكاتب العام لفريق مولودية الداخلة سيدي محمد اهل كوري إلى تقديم اعتذار كتابي للزميل اسماعيل رمزي وإلى كل الصحفيين، الذين طالهم الاعتداء. ليبقى الجميع في انتظار ما ستؤول إليه قرارات الجامعة في حق مولودية الداخلة، الذي بات في الآونة الأخيرة شبحا مخيفا بالملاعب التي يحل بها.