أفادت السلطة الاسبانية في مدينة مليلية المحتلة أنها قبضت على ثلاثة أشخاص مشتبه في ضلوعهم في سرقة سيارات من فرنسا بنية بيعها في المغرب. وقد تم استرجاع السيارات المسروقة في معبري ألميريا وموتريل. وحسب ما صرحت به الشرطة الاسبانية « فإن المتهمين في القضية كانوا يعتزمون إدخال السيارات المسروقة بأرقام تسجيل مزورة من أجل بيعها في سوق السيارات المستعملة في المغرب.» وقد تم اكتشاف أول سيارة مسروقة من نوع بيجو 405 في عملية مراقبة روتينية تخضع لها كل السيارات التي ترسو في ميناء لاس بالماس وجزر الكناري، حيث لاحظت الشرطة توتر سائق السيارة المذكورة - وهو اسباني يبلغ من العمر 41 سنة - عند إيقافه من أجل تفتيش السيارة وهو ما ولد الشك والريبة لدى الشرطة الاسبانية التي اضطرت إلى تفريغ السيارة من الحمولة التي كانت بها ليعثروا، بعد ذلك، على قطع غيار لمحركات دراجات نارية مخبأة بعناية في السيارة. وبعد فحص دقيق للمحركات التي تم العثور عليها في السيارة المسروقة، تم اكتشاف أنها تعود لثلاث دراجات نارية من نوع ياماها و MBKوالتي يصل ثمنها إلى 14000 أورو. وأوضحت نفس المصادر أنه تم سرقتها من فرنسا حديثا. أما المشتبهان الآخران فقد تم ضبطهما في ميناء موتريل وفي حوزتهما شاحنة صغيرة من نوع بيجو بارتنر برقم تسجيل فرنسي تمت سرقتها وتغيير ملامحها من أجل بيعها في المغرب، لكن شرطة مليلية المحتلة أحبطت عملية تهريب تلك الشاحنة. ويذكر أنه يتابع في القضية شاب جرائري يبلغ من العمر 21 سنة وآخر تونسي عمره 19 سنة وفرنسي وإسباني. وتجدر الإشارة إلى أن عمليات تهريب السيارات المسروقة إلى المغرب عرفت انتشارا مهولا مما يطرح مجموعة من الأسئلة حول من المسؤول عن دخول هذه السيارات المسروقة إلى المغرب