يفترض أن يبدأ أكثر الأعوام زخما في تاريخ كرة القدم البولندية بمباراة ودية أمام البرتغال تقام في الملعب الوطني الجديد في وارسو في التاسع والعشرين من فبراير الجاري، إلا أن شكوكا تحوم حول إمكانية إقامة المباراة هناك بسبب وجود بعض المشكلات في الملعب. وتسببت هذه المشكلات الثلاثاء في إجبار مدير الملعب على الاستقالة، قبل أقل من أربعة أشهر من استضافة الملعب، الذي تكلف 641 مليون دولار، المباراة الافتتاحية لبطولة أوروبا بين بولندا واليونان. كما أن هناك انتقادات متواصلة لوزيرة الرياضة البولندية الجديدة يوانا موتشا، البالغة من العمر 35 عاما، والتي تواجه صداما متواصلا مع المتشددين داخل الاتحاد البولندي لكرة القدم. وفي غضون ذلك أعلن فرانسيسك سمودا، مدرب المنتخب البولندي، يوم الأربعاء، تشكيلته لمواجهة البرتغال، قائلا إنه يأمل أن تقام المباراة في العاصمة وارسو. ومن المقرر أن تستضيف وارسو المباراة الافتتاحية وأربع مباريات أخرى في بطولة أوروبا 2012، بما في ذلك المباراة الثانية في الدور قبل النهائي. وبسؤاله عما يمكن أن يحدث إذا لم يلعب الفريق مباراته في العاصمة، قال سمودا للصحفيين «سنلعب في فروتسلاف إلا أنني أود أن ألعب في وارسو في النهاية.» وبينما تتواصل الصراعات السياسية والمشكلات الخاصة بالملعب، فإن المشكلة الأساسية، التي يعاني منها سمودا هي صناعة فريق يمكن أن يرسم البسمة على وجوه المشجعين، الذين لم يجدوا ما يسعدهم منذ بلوغ الفريق الدور قبل النهائي لكأس العالم 1982. وكانت أبرز النتائج التي حققها الفريق في المباريات الودية هي الفوز على الأرجنتين 2 - 1 في العام الماضي. وقال سمودا «هذا آخر اختبار أمام منافس قوي، قبل بطولة أوروبا»، مضيفا أن تشكيلة الفريق لمباراة البرتغال ستكون وإلى حد كبير مطابقة لتلك التي سيستعين بها في بطولة أوروبا في يونيو المقبل. وأضاف «يمكن للمرء أن يقول إنها تمثل 90 أو 95 أو 99.9 في المئة من التشكيلة (التي سيعتمد عليها في بطولة أوروبا).»