تمكن البرازيلي روبينيو من إعادة اكتشاف قدراته في ميلانو، بعد نحو 18 شهرا من الرحيل عن مانشستر سيتي، ويبدو أنه سعيد بدوره الحالي في مساعدة حامل لقب دوري الدرجة الأولى الايطالي لكرة القدم. وأحرز روبينيو هدفين ساعدا ميلانو على الفوز على أرسنال 4 - 0 في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء، لينفض الغبار عن نفسه بعدما تراجع مستواه منذ رحيله من سيتي الانجليزي وانتقاله إلى سانتوس البرازيلي على سبيل الإعارة. وكان روبينيو في حاجة فقط لمشاهدة ما وصل إليه مواطنه أدريانو، الذي كان يلقب باسم «الامبراطور»، إذ تراجع مستوى هذا المهاجم السابق للبرازيل منذ مشاركته في كأس العالم 2006، وأصبح الآن يلعب بشكل غير منتظم مع كورنثيانز. وقال السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم ميلانو، الذي صنع هدفي روبينيو «أنا سعيد من أجل روبينيو. أهم شيء هو أن يواصل اللعب ويحرز الأهداف.» وأضاف «الآن أصبح للمدرب عدة خيارات في الملعب. عندما يعاني المرء من بعض الأمور السلبية يكون في حاجة إلى الشعور ببعض الغضب لتطوير مستواه.» ويلعب إبراهيموفيتش بانتظام في تشكيلة ميلانو، بينما يتنافس روبينيو (28 عاما) مع مواطنه ألكسندر باتو على مكان بجوار المهاجم السويدي. وفي الماضي بدا أن هذا الأمر يتسبب في بعض المشاكل، لكن يبدو أن ماسيميليانو أليغري، مدرب ميلانو، اقنع روبينيو بالتكيف على هذا الوضع. وسجل روبينيو الذي كان يشبهه البعض سابقا بالأسطورة بيليه 14 هدفا في الدوري بموسمه الأول مع ميلانو، الذي أحرز خلاله لقب المسابقة المحلية قبل أن يتعثر هذا الموسم، وأهدر الكثير من الفرص السهلة. لكن أليغري سانده رغم ذلك، وأشاد بقدراته على صناعة الفرص، ولم ينجح روبينيو في أن يرتقي لمستوى التوقعات. وبدأت المشاكل في ملاحقة روبينيو منذ انتقاله من سانتوس إلى ريال مدريد الإسباني. وكان المهاجم البرازيلي مضطرا للتعامل مع وضعه الجديد، بالبحث عن مكان في التشكيلة الأساسية، بعدما كان اللاعب الأبرز في ناديه. ورغم إحراز العديد من الأهداف فإنه تعرض لإصابات وخرج من التشكيلة الأساسية تحت قيادة المدرب الايطالي فابيو كابيلو، ليرحل بعد ثلاثة مواسم. ورغم إعلان رغبته في الانضمام لتشيلسي الانجليزي، فإنه انتقل إلى سيتي في صفقة ضخمة. ومرة أخرى أحرز روبينيو العديد من الأهداف، لكنه لم يصل إلى المستوى المأمول لكن يبدو الآن أنه أعاد اكتشاف نفسه مع ميلانو.