بعدما سبق للدورات السابقة لمهرجان السينما والهجرة بأكَادير، أن كرمت عدة وجوه فنية وسينمائية ومسرحية مغربية وأجنبية، اختارت الدورة التاسعة التي تنطلق فعالياتها يومه الأربعاء 8 فبراير20112، والتي يترأسها الروائي المغربي الكبيرالطاهربن جلون، هرمين سينمائيين عربيين المصري حسن حسني والمغربي يونس ميكَري لتكريمهما ضمن فعاليات هذا المهرجان السينمائي. وإذا كانت الدورة التاسعة قد وقع اختيارها على هذين الإسمين النجمين في سماء السينما العربية والمغربية والأجنبية على حد سواء، فلأنهما بصما على حضورمتميز في الفن السابع من خلال الأفلام والأشرطة السينمائية وكذا في الموسيقى العصرية بالنسبة ليونس ميكَري. فحسن حسني عطاؤه لا ينضب في المجال المسرحي الذي ولجه منذ سن مبكرة ليبصم على نجوميته بدءا من سنة 1967، ثم تألق بشكل أكثرمن خلال مسرحية «كلام فارغ» ثم مسرحية «على الرصيف» التي نال من خلالها شهرة عربية كبيرة. كما تألق في المسلسلات التلفزيونية وخاصة مسلسل « أبنائي الأعزاء شكرا.» أما في مجال السينما فقد لفتت أدواره اهتماما بالغا من لدن المشاهدين العرب، بداية من سنة 1975 عندما شارك في فيلم«الكرنك» ثم«الأتوبيس» ليواصل حضوره المتميز في الفن السابع من خلال العديد من الأفلام السينمائية المختلفة الإجتماعية والكوميدية وغيرهما، حيث بلغت مشاركته فقط فيما بين 1992و2004، أزيد من 108أفلام سينمائية عربية. بينما يونس ميكَري فقد اشتهر في ميدان اللحن والغناء منذ سن مبكرة خاصة أنه سليل أسرة موسيقية وغنائية متميزة، وهذا ما أكسبه موهبة متقدة جعلته يبرز بشكل باهر، ليس على المستوى المغربي والعربي وحده، بل على المستوى العالمي في مجال الموسيقى العصرية وموسيقى الأفلام تحديدا. كما نحت ميكَري إسمه في مجال التمثيل السينمائي من خلال مشاركته في عدة أدوارفي 15 فيلما مغربيا و8 أفلام أجنبية لمخرجين عالميين، وهنا يكون ميكَري قد زاوج بين الفنين، وحقق من خلالهما نجاحا كبيرا، جعله يحظى بتكريم استثنائي والتفاتة نبيلة إلى جانب الممثل المصري الكبير حسن حسني من قبل الدورة التاسعة لمهرجان السينما والهجرة بأكَاديرالذي تنظمه جمعية المبادرة الثقافية.