بحضور فعاليات فنية وثقافية وجمعوية وطنية وجهوية، فضلا عن شركاء ومسؤولين وممثلي منظمات المجتمع المدني، وضمن لحظة رفيعة من لحظات الفرح المغربي الأصيل الذي يجمع عادة الشباب والأطفال والنساء والرجال وكل الفئات الاجتماعية والعمرية، نظمت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة بالمركب الثقافي والسينمائي هوليود بسلا، مؤخرا تكريما فنيا كبيرا لرواد أغنية الطفل بالمغرب، وعلى رأس هؤلاء الرواد الإخوان المسناوي - فريد وعبد الناصر. وكانت المناسبة متوازية لتنظيم فرع سلا، تحت شعار «جميعا من أجل ترسيخ قيم التطوع والمواطنة الفاعلة لدى الشباب»، لجمع عم هو جمعه العام الخامس والثلاثين بحضور محمد الصبر الكاتب العام للمكتب الوطني للجمعية، باعتباره محطة أساسيةٌ للإرتقاء والمساهمة للوقوف على نقط القوة ونقط الضعف على تجربة دامت عقودا، وكذا من خلال التوقف على التقدمٌ الحاصل على مستوى تطو رٌ هذه التجربة الجمعوية.. وتميز حفل التكريم ببرنامج غني ومكثف، انطلق مع متابعة كلمات الضيوف والشركاء وممثلي منظمات المجتمع المدني وكذا عدد من رواد الحركة الجمعوية بالمغرب، والذين قدموا شهادات معبرة عن مسار الرواد الإخوان المسناوي - فريد وعبد الناصر، وعن غنى تجربة التأطير لديهم خاصة في مجال الطفولة والشباب وكذا قوة أفكار الرائدين على مستوى أغنية الطفل والأنشودة التربوية. ولم يترك الفنان محمد الغاوي الفرصة، ليقدم للمكرمين مساهمة تكريمية عبر إهدائهما أغاني تربوية في نفس الإتجاه الذي أسساه. وانتهى حفل الكبير بتسلم المحتفى بهما تذكارات و شهادات. هذا، وأجمعت الأصوات الوطنية الحاضرة، ضمن شهاداتها حول غنى مسار المكرمين، أن فريد وعبد الناصر طفا اسمهما منذ أكثر من ثلاث عقود في الساحة الفنية الوطنية، أعمالهما تراث ردده جيل الأوائل ولازال يردده أطفال الجيل الحالي.. اشتغلا بحب وإبداع وتفان في مجال صعب لا يجرؤ على اقتحامه أي فنان..الإخوان مسناوي يشكلان ثنائيا منسجما في إبداع أناشيد الأطفال والشباب، لهما تراكم فني ملحوظ، أعمالهما تتجاوز الثمانين نشيدا منذ 1976سنة إلى الآن.. الثنائي إخوان المسناوي يتكون من المبدع فريد المسناوي والفنان عبد الناصر المسناوي. ارتبط اسم مسناوي إخوان، فريد كشاعر وعبد الناصر كملحن، بمجال الأنشودة التربوية الوطنية الهادفة الموجهة للأطفال والشباب المغربي منذ سنة 1976، انطلق اسمهما للشهرة منذ مرحلة وضعهما للنشيد الرسمي للجمعية المغربية لتربية الشبيبة AMEJ، وذاع صيتهما بعد تلقين أناشيد شهيرة من قبيل: وسط الغاب والفراشة، والذي تم إقراره بكتاب «قراءة التعليم الأولي»، وأناشيد: أخوات كان- أخوات إن- التاء المربوطة - شاتيلا وصبرا - إن قوة الأمل - شنقوا الطير- ماما يا معلمة ، وغيرها.. يعتبر فريد مسناوي من مواليد مدينة الرباط - المدينة العتيقة - شاعر قصيدة وزجال، مختص في أناشيد الأطفال والشباب، متعاون سابق مع برنامج القناة الصغيرة بالتلفزيون المغربي، واضع كلمات جينيريك برامج تلفزية كثيرة للأطفال، منها: نادي المرح ، براعم المستقبل، الجيل الصاعد. أما الفنان عبد الناصر مسناوي فبدوره، من مواليد مدينة الرباط، ملحن مرموق، ومهتم بإبداعات الأشغال اليدوية وله عدة أعمال في هذا الإطار بمجلة العندليب، اشتغل متعاونا كملحن مع التلفزيون المغربي ضمن برامج تلفزية كثيرة، من مؤسسي اللجنة الوطنية للمسرح المدرسي واللجان الجهوية، مؤطر وطني، مدير مخيمات. وكان هذا اللقاء التربوي الفني الكبير مناسبة أيضا ضمن جلسة الافتتاح للإحتفاء بالرائد والأستاذ مصطفى كشاد من قدماء الجمعية.