انطلق عبداللطيف العراقي في مساره في عالم كرة القدم، في بداية سنة 1986 مع فريق شباب المحمدية. لعب بعد ذلك في عدة أندية وطنية بالقسم الأول والثاني والهواة، كما حمل القميص الوطني لفترات طويلة، لعب خلالها في كل الفئات، الصغار، الفتيان، الشبان، الأمل ثم منتخب الكبار.. من 1986 إلى 2012، مايزال العراقي حاضرا في ميادين الكرة، من ملعب لآخر، ومن مباراة لمباراة أخرى، بنفس الرغبة في الدفاع عن مرماه، وبنفس الرشاقة والخفة، لا أثر لمرور كل تلك السنوات الطويلة، ما يزال حاضرا بقوته وبعزيمة وعنفوان الشباب.. عن السر في محافظته على توازنه وتألقه، يوضح عبداللطيف العراقي: لا أحب أن أتحدث عن سني، وأرفض في كثير من الأحيان الإجابة عن السؤال حول سني وعمري، لسبب بسيط جدا، هو اقتناعي التام، بكون الرياضة لا تقاس بسنوات العمر، بل تقاس بالاجتهاد وبالكد والعزيمة و الانضباط. الرياضة أعتبرها حياتي، متنفسي وشغلي الشاغل. ومنذ ولجت عالمها في بداية الثمانينيات، لم أتوقف يوما عن ممارسة هوايتي المفضلة، التي تحولت مع مرور الأيام لمهنتي ومصدر رزقي. وأفتخر أنني الوحيد من بين جميع زملائي حراس المرمى من أبناء جيلي وجيل الثمانينيات، بل الوحيد من بين لاعبي تلك الفترة، من واظب واستمر في الحضور. لعبت لشباب واتحاد المحمدية، للطاس، ليوسفية برشيد، لسبورتينغ سلا، لاتحاد الخميسات، للمنصورية، وللمنتخب الوطني في كل فئاته، واليوم أنا سعيد أن أحمل قميص نادي هاوس بسطات، الذي أعتبره فريقا للقسم الوطني الأول يلعب بقسم الهواة. وأنا لا أبالغ حين أصف فريقي الحالي نادي هاوس بالفريق المحترف، لأنه يتوفر فعلا على كل الشروط التي ترفع من قيمته لمصاف الفرق الكبيرة، مكتب مسير في المستوى، مدرب كبير ويحمل خبرة عالية، ظروف مالية وبنيوية ممتازة. التحقت بهذا الفريق خلال هذا الموسم، لعبت لحد الآن ست مباريات، تلقيت فيها كلها هدفا واحدا فقط، ولم نتعرض فيها لأية هزيمة. انتقالي للفريق السطاتي جاء نتيجة العلاقة المتميزة التي تربطني بسعيد قيلش الرئيس، الذي ألتقيه في بعض المباريات الودية التي تقام من حين لآخر ويشارك فيها صحافيون ومسيرون ولاعبون سابقون. وأعتقد أن اختياري كان صائبا لأني وجدت في الرئيس وفي الطاقم الذي يشتغل لجنبه، كل الدعم والسند. لعبنا مباريات جيدة كان آخرها مباراتنا يوم الأحد الماضي برسم منافسات كأس العرش، أمام حسنية خريبكة، وحققنا فوزا عريضا بثلاثة لصفر، من توقيع السنغالي محمد رسول (هدفين) وفريد عسولي هدف واحد.