قررت تنسيقية الدارالبيضاء لحركة 20 فبراير، تنظيم اعتصام يوم الأحد 19 فبراير الجاري وذلك تخليدا للذكرى السنوية الأولى لميلاد الحركة، واستنفاد سنة من عمر نضالاتها من أجل المطالبة بإسقاط الفساد والاستبداد كشعار مركزي للعشرين مطلبا التي وردت في أرضيتها التأسيسية. قرار اتخذته التنسيقية خلال أشغال الجمع العام المنعقد مساء أول أمس الأربعاء بمقر الحزب الاشتراكي الموحد، والذي خلص كذلك إلى تنظيم مسيرة يوم الأحد 12 فبراير بالمدينة القديمة انطلاقا من درب «لوبيلا»، إضافة إلى التأكيد على مشاركة أطر التكوين المهني المعتصمين، أجواء العيد للتعبير عن تضامن الحركة مع مطالبهم، مع تنفيذ زيارة إلى المعتصم الذي يقيمونه يوم الأحد 5 فبراير الجاري. وفي السياق ذاته فقد شكلت التنسيقية، لجنة للإعداد للاعتصام المقترح أن ينعقد بساحة محمد الخامس المعروفة ب «ساحة لحمام» أو «النافورة»، والذي سيشهد كذلك حسب مصدر من الحركة، تنظيم أروقة فنية وتواصلية، بعضها مخصص للأحزاب السياسية والهيئات النقابية من أجل عرض إصدارات مكتوبة ومرئية توثق لمراحل تاريخية من عمرها ولنضالاتها، إضافة إلى عرض صور وأشرطة فيديو تبرز محطات نضالية أساسية ومهمة لحركة 20 فبراير طيلة سنتها الأولى، في حين دعا بعض العشرينيين إلى فتح نقاش جدي وهادف من أجل تقييم أداء الحركة طيلة سنتها الأولى وما راكمته من إيجابيات وما سقطت فيه من سلبيات، سيما بفعل المنحى الذي اتخذته، والإشارات التي يعطيها البعض بخصوص بعض الشعارات المتطرفة والحال أنهم كانوا من أول المدافعين عن ترديدها وتبني الحركة لها، مقابل تخوين المطالبين باحترام سقف الملكية البرلمانية، تضيف ذات المصادر. يذكر أن نقاشا وطنيا كان قد فتح قبل هذا الوقت من أجل تخليد الذكرى الأولى لحركة 20 فبراير، دعا البعض فيه إلى تنظيم مسيرة وطنية مركزية، في حين اقترح البعض الآخر التنسيق مع الهيئات النقابية من أجل خوض إضراب وطني، وهما الاقتراحان اللذان خلقا سجالا كبيرا مخافة الفشل في التعبئة لهما، سيما في ظل تراجع بعض المكونات عن دعمها للحركة نتيجة لمجموعة من الممارسات!