احتضنت قاعة السينما ميغاراما بالدار البيضاء مساء أول أمس الثلاثاء العرض ماقبل أول للفيلم الطويل «أيادي خشنة»، التجربة الثانية الثاني للمخرج السينمائي المغربي محمد العسلي بعد فيلم «الملائكة لا تحلق فوق الدارالبيضاء» . وقد حصل فيلم «أيادي خشنة» خلال الدورة الثالثة عشر للمهرجان الوطني للفيلم بمدينة طنجة، الذي حضرت عرضه الأولي عدد من الفعاليات الفنية والثقافية والإعلامية، على جائزة أفضل دور رجالي لمحمد بسطاوي عن دوره «مصطفى». تجري أحداث «أيادي خشنة» في كل من البادية ومدينة الدارالبيضاء يجمع بينهما تماثل الوضع الاقتصادي والاجتماعي للشخصيات الرئيسة التي تراودها أحلام. زكية (هدى ريحاني) شابة تعمل مدرسة أطفال بحي شعبي في الدار البيضاء، تتطلع إلى الالتحاق بخطيبها في إسبانيا، والتخلص نهائيا من حالة الفقر التي تحياها رفقة والدتها، التي تستعين على تكاليف الحياة بنسج الزرابي. يخبرها الخطيب بانتقال لجنة إسبانية لانتقاء نساء تعملن بحقول التوت، مع اشتراط أن تكون بدوية، متزوجة، والأهم من ذلك «خشنة اليدين». تتصل زكية بجارها مصطفى (محمد بسطاوي)، الحلاق الذي يقضي حوائج الناس بكل الطرق المشروعة والوساطة مع المسؤولين مقابل مبالغ مالية. يجهز لها رسم زواج وعقد ازدياد لطفليها المختلقين، من أجل إقناع اللجنة. ستستعمل طلاء لتخشين اليد بحيث تبدو يد امرأة بدوية معتادة على أعمال الحقول. لكن اللعبة تنكشف حين يأمرها أعضاء اللجنة بالكشف عن قدمها ... الناعمة الحضرية. تعود إلى مرارة واقعها، ويلم بها شعور لاحق بالإهانة والاحتقار. وعندئذ تأخذ مصطفى الرغبة في الاقتران بزكية بعد أن تخلت عن خطيبها البعيد.