لا يتوقف سكان العديد من الأحياء بخنيفرة عن امتعاضهم الشديد حيال الجهات المعنية بتدبير وصيانة بالوعات الصرف الصحي، وفي مقدمة هذه الجهات المكتب الإقليمي للماء الصالح للشرب في شخص مديره الذي يظهر أنه مصر على نهج منطق الاستخفاف مع سبق الإصرار والترصد، إلى حد التفرج على المواطنين وهم عرضة للتهديد بمخاطر البالوعات المفتوحة والمحطمة، بالأحرى الموجود منها بقلب الأحياء السكنية، حيث كثافة الراجلين الذين يتحاشون عدم الانتباه لهذه البالوعات خوفا من الوقوع فيها، إذا لم يكن بعض الضحايا قد تماثلوا للشفاء، أما عن أوقات الظلام فحدث دون حرج. ومن هذه البالوعات نماذج بحي الأطلس (الديور الحمر)، حيث تشكل خطرًا حقيقيا (انظر الصور)، سيما على الأطفال الذين يلعبون بمحيطها رغم التحذيرات الأسرية، إذا لم يكن بعض السكان قد لجأوا إلى تغطية بعضها بقطع خشبية في انتظار إصلاحها في أجل غير مسمى، وقد باتت أشبه ب"أفخاخ" في طريق المواطنين، علاوة على ما تنتجه من روائح كريهة وما تصدره من حشرات وجرذان، والمؤكد أن تحطمها قد يؤدي إلى تسربات مائية باطنية. وقد تم إبلاغ المجلس البلدي بموضوع هذه البالوعات، ثم إدارة المكتب الإقليمي للماء الصالح للشرب من أجل التدخل لإصلاحها، لكن لا حياة لمن تنادي، لينقسم السكان بين مقترح تنظيم معركة احتجاجية أو خيار إصلاح المعضلة من حساب جيوبهم طالما أن نداءاتهم عالقة، علما بأن حي الأطلس يوجد خارج تغطية اهتمامات المسؤولين والمنتخبين. المشكل تم عرضه أمام المدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، إلا أنه حاول الإشارة لمقاولة معينة، بل كم كان مثيرا للدهشة حين اكتفى قائلا بأن إدارته مستعدة لصرف تعويضات التأمين على أية حالة وقعت في البالوعات المفتوحة، موضحا أن مصلحته تتوفر على تأمينات في هذا الشأن، أما المجلس البلدي فيكتفي في كل مرة بإلقاء الكرة في ملعب إدارة الماء الصالح للشرب بوصفه المستفيد من ملف التطهير في إطار مشروع للتطهير السائل.