استمع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط، أمس الأربعاء، إلى الشاهد مدحت بوريكات، أحد قدماء معتقلي تازمامارت والمعتقل السري النقطة الثابتة 3، في قضية اختطاف الحسين المانوزي. وكانت وزارة العدل قد أمرت، في مارس الماضي، بفتح تحقيق ضد مجهول في قضية اختطاف المناضل الحسين المانوزي، وأوكلت ذلك إلى قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة لاستئنافية الرباط من أجل البحث والتحري، والتحقيق حول عملية الاختطاف التي تمت بتونس عندما نصبت له أجهزة المخابرات المغربية- حسب العديد من الشهادات- كمينا انتهى بإدخاله إلى المغرب، مخدرا ومكبلا ومكمم الفم في الصندوق الخلفي لإحدى السيارات. وتم تسليمه للبوليس المغربي الذي كان ينتظر «عودته» في الحدود مع الجزائر ليودع معتقل النقطة الثابتة 3 رفقة بعض العسكريين والأخوان بوريكات، قبل أن (يخطط) ويتزعم محاولة للهروب التي انتهت إلى الفشل، بعد ساعات من المطاردة والجري والتعب، نتيجة وشاية أحد الرعاة. وإلى الآن مازال مصير الحسين المانوزي مجهولا رغم المحاولات المتكررة التي ما فتئت عائلته تقوم بها لمعرفة مصيره، بكل الوسائل القانونية وتجاه كل الجهات المسؤولة. ولم يدل الشاهد مدحت بوريكات بأي تصريح للصحافة، حفاظا على مبدأ سرية التحقيق.