بليز ساندرار ولد الشاعر الفرنسي بليز ساندرار في فاتح شتنبر من سنة 1887، من أم فرنسية و أب سويسري. اسمه الحقيقي فريدريك سوزير، وعندما اشتهر ببليز ساندرار كان قد أصبح يعرف بشاعر المغامرة المعيشة والرحلات الكبرى الذي جاب آفاق مصر و إيطاليا و إنجلترا، وسويسرا و أمريكا، وكل مكان تقريبا. في فرنسا، عرف عن قرب الأوساط الأدبية. صادق العديد من الشعراء الذين قدروا موهبته وعبقريته الشعرية وروحه المغامرة التي جعلته ذلك الشاعر الذي رأى كل شيء ففي فرنسا وخارجها، حيث كانت العديد من الأشياء تحدث. جرت بين يديه أموال كثيرة بفضل عمله في تجارة النحل والعسل:» ثمانية آلاف فرنك من العسل في السنة، لقد كنت غنيا». قبل أن ينتقل، عشر سنوات بعد ذلك، إلى تجارة البقلة. في بروكسيل ولندن مارس مهنا رائعة، إنشاد الشعر في الكاباريهات، حيث كان يقتسم نفس الغرفة مع طالب صغير سيعرف فيما بعد باسم شارلي شابلن. بليز ساندرار في الأخير هو الرجل المتعدد المنازل والبيوت والإقامات، الذي قطعت يده في مكان ما من العالم. وعاد إلى باريس حيث سيموت يوم 21 يناير من سنة 1961. الفورموز في القطار السريع 19:40 منذ سنوات لم أستقل القطار قمت بجولات على متن السيارة والطائرة سافرت في البحر وقمت بآخر أطول هذه الليلة ها أنا فجأة وسط ضجيج السكة الحديدة التي كانت أليفة في الماضي و أظن أنني أفهمها أحسن من المرات السابقة المقصورة-المطعم لا نرى شيئا في الخارج الليل أسود ربع القمر لا يتحرك عندما ننظر إليه لكنه أحيانا في يسار القطار، و أحيانا أخرى في يمينه السريع يمشي بسرعة 110 في الساعة لا أرى شيئا هذا الصرير الأصم الذي يجعل طبلتي أذني تطنان - اليسرى تؤلمني- إنه ممر خندق مبني ثم إنه سيل جسر معدني الحجارة المطروقة في المحولات تطرده من المرفأ المنعطف المزدوج في فك النفق الغاضب عندما يبطئ بسبب الفيضانات نسمع ضجيج سقوط الماء و المكابس الهائجة للمئة طن وسط ضجيج الآلة و الفرملة هافر الحافلة المصعد أفتح شبابيك غرفة الفندق أنحني فوق أحواض الميناء وفوق اللمعان الكبير البارد لليلة مليئة بالنجوم امرأة مثيرة تقهقه على الرصيف سلسلة بلا نهاية تعمل وهي تتأوه أنام والنافذة مفتوحة على ضجيج فناء الدواجن هذا كما لو في البادية يقظة أنام دائما والنوافذ مفتوحة نمت مثل رجل وحيد صفارات البخار والهواء المضغوط لم توقظني جيدا هذا الصباح انحنيت من النافذة رأيت السماء البحر المحطة البحرية التي عبرها جئت من نيويورك سنة 1911 حجرة القيادة ويسارا أدخنة صاعدة من مدخنات رافعات القناديل ذات القوس بعكس الضوء القطار الأول يرتعد في الفجر الجليدي أنا أحسست بالحر وداعا باريس صباح الخير أيتها الشمس أنت أجمل من السماء والبحر عندما تعشق ينبغي أن تذهب اهجر زوجتك اهجر طفلك اهجر صديقك اهجر صديقتك اهجر عشيقتك اهجري عشيقك عندما تعشق ينبغي أن تذهب العالم مليء بالزنوج والزنجيات نساء ورجال رجال ونساء انظر إلى المجلات التجارية الجميلة عربات الجياد هذه هذا الرجل هذه المرأة عربات الجياد هذه وكل هذه التجارة الجميلة هناك هواء هناك ريح الجبال الماء السماء الارض الأطفال الحيوانات النباتات وفحم الأرض تعلم البيع الشراء وإعادة البيع أعط خذ أعط خذ عندما تعشق ينبغي أن تعرف الغناء الجري الأكل الشرب الصفير وتعلم العمل عندما تعشق ينبغي أن تذهب لا تبكي وأنت تضحك لا تختبئ بين نهدين تنفس امش اذهب ارحل أستحم وأنظر أرى الفم الذي أعرف اليد الساق العين أستحم وأنظر العالم كله دائما هنا الحياة مليئة بالأشياء المدهشة أخرج من الصيدلية أنزل من الرجاحة أزن 80 كيلوغراما أحبك. رسالة قلت لي إذا كتبت رسالة لا تكتب كل شيء على الآلة الكاتبة أضف سطرا بخط يدك كلمة، لاشيء، أوه ذلك شيئ غير مهم نعم نعم نعم نعم نعم نعم نعم نعم رغم أن آلتي الكاتبة «رومينغتون» جميلة أحبها كثيرا وهي تعمل جيدا كتابتي نظيفة وواضحة نرى جيدا أنني أنا من كتبتها هناك بياضات وحدي أنا من يعرف كيف يضعها أنظري إذن إلى العين التي على صفحتي رغم ذلك ولإرضائك أضيف بالحبر كلمتين أو ثلاثا وبقعة كبيرة من الحبر حتى لا تتمكني من قراءتها. ضوء القمر نتأرجح نتأرجح فوق المركب القمر القمر يرسم دوائر في الماء في السماء الصاري هو من يرسم الدوائر ويشير إلى كل النجوم بإصبع أرجنتين يافعة تتكئ على الدربزين تحلم بباريس وهي تتأمل الأضواء التي ترسم شاطئ فرنسا تحلم بباريس التي بالكاد تعرفها والتي تأسف على ذلك. (من مجموعة» في قلب العالم»1924-1929) جريدة أيها المسيح لقد مرت أكثر من سنة لم أفكر فيك منذ أن كتبت قصيدتي ما قبل الأخيرة: عيد الفصح منذ ذاك تغيرت حياتي كثيرا لكنني ما زلت نفس الشخص بل إنني أردت أن أصبح رساما ها هي اللوحات التي أنجزت والتي هي معلقة هذا المساء على الجدار تفتح لي نظرات غريبة على نفسي وتجعلني أفكر فيك. أيها المسيح الحياة هذا بحثت عنه لوحاتي تؤلمني أنا متحمس جدا كل شيء برتقالي اللون. لقد اجتزت يوما تعيسا في التفكير في أصدقائي وفي قراءة الجريدة أيها المسيح حياة مصلوبة على الجريدة المفتوحة كليا والتي أمسك بها بيدي الممدودتين أمداء شهب حماسة صراخ. كما لو أن طائرة سقطت. إنه أنا. صبر نار رواية-مسلسلة جريدة من الجيد أنني لم أتحدث عن نفسي ينبغي الصراخ أحيانا. أنا الأخر الأكثر حساسية. غشت 1913 (من مجموعة:»من العالم أجمع» 1912-1924)