خرج مايزيد عن 200 متظاهر بمدينة ورزازات الأسبوع الماضي، في مسيرة مكونة من طلاب المعهد الفندقي وحي الزاوية بتنسيق مع جمعيات وفعاليات من المجتمع المدني تضامنا مع عائلة الفقيد الشاب ايت قاسي وليد في العشرين من عمره، في غليان شعبي بسبب الأوضاع الاستشفائية والأمنية بالإقليم التي أصبحت تدق ناقوس الخطر . المسيرة التي حملت شعارات منددة بالاوضاع الصحية بمستشفى سيدي حساين والانفلات الأمني، طالبت بفتح تحقيق في ظروف وملابسات وفاة الفقيد الناتجة ، وفق شكاية سابقة لعائلته إلى الوكيل العام للملك بالمحكمة الاستئنافية بورزازات توصلت الجريدة بنسخة منها عن الإهمال الذي تعرض له بمستشفى سيدي احساين بناصر بقسم جراحة العظام والمفاصل وقسم الإنعاش بعدما نقل إليه الضحية اثر تعرضه لحادثة سير في 16دجنبر على متن دراجته النارية في طريقه إلى المنزل بعد خروجه من المعهد الفندقي حيث كان يتابع دراسته لتصدمه سيارة ، حسب شهود عيان، لم يحترم سائقها علامة الوقوف ثم لاذ بالفرار تاركا اياه ملقى على قارعة الطريقة مصابا بكسر في فخذه الأيسر ولم تعرف هوية السائق بعد ولايزال البحث جاريا عنه. وحسب إفادة شقيق الضحية فقد حمل على وجه السرعة إلى المستشفى الاانه لم يلق عناية كفاية رغم الإسعافات التى تلقاها من احد الأطباء الأخصائيين الموجود أنذاك وقت ولوج الضحية المستشفى الا أن المشرفين على قسم جراحة العظام والمفاصل تعاملوا مع حالته بنوع من الإهمال والتقصير ولم تجر له العملية على مستوى الفخذ الا بعد يومين من الحادثة، كما ان الفحوصات التي اجريت للضحية أثبتت انه غير مصاب على مستوى الرأس رغم تعرضه لنزيف في أذنيه بعد الحادثة دخل بعدها في حالة غيبوبة نقل بسببها الى قسم الإنعاش ليتعرض للإهمال للمرة الثانية ، كما صرح أخ الضحية للجريدة، بأن الفقيد تعرض لأخطاء طبية قاتلة لم تراع حالته الصحية بإجراء فحوصات وتحاليل سابقة بحيث تسببت له أدوية عولج بها بقسم الإنعاش في مضاعفات خطيرة حيث اصيب بانتفاخات على كل مستوى جسمه، علما بأنه كان يعاني من مرض الحساسية بعدها بيومين فارق الشاب الحياة، وقد خلفت ظروف وفاته حزنا كبيرا في نفوس أفراد العائلة جراء اللامبالاة التي تعرض لها والتقصير الامني ايضا في التعامل مع هذا الملف في البحث عن الجاني وتقديمه للعدالة، وبدأت تساور العائلة شكوك بأن يكون الفاعل ابن شخصية نافذة بالمدينة، بعدما أفاد شهود عيان ولوج الفاعل لمنطقة تقطنها شخصيات نافذة بالإقليم. وفي أعقاب المسيرة التضامنية في اتجاه مستشفى سيدي احساين بناصر ثم المفوضية الامنية بورزازات، استنكرت عائلة الضحية اللامبالاة التي تعاملت بها الإدارتان مع حالة ابنها ، في ما يخص البحث عن الجاني المتسبب في الحادثة ورفع شكاية للمسؤولين في القطاع الصحي للوقوف على الاهمال والأخطاء الطبية التي تزهق أرواح بسببها في مجموعة من الاقسام الطبية بمستشفى سيدي حساين بن ناصر.