أدانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف باكادير في بحر الأسبوع المنصرم شخصا يشغل رجل أعمال بمنطقة أولاد تايمة التابعة لإقليم تارودانت بخمس سنوات نافدة بعد مناقشة ومداولة ملفه القضائي الذي يتابع فيه بتهمة احتجاز واغتصاب فتاة قاصر. وتعود أطوار هذه النازلة إلى شهر ماي من سنة 2008 حيث كانت الضحية البالغة من العمر آنذاك 16 سنة عائدة من المؤسسة التعليمية التي تدرس بها .وهي في طريقها إلى منزل أسرتها بحي أزماني بأولاد تايمة قبل ان يعترض الطنين سبيلها وأمرها بالصعود إلى داخل سيارته تحت التهديد بالسلاح الأبيض ليعمل بدلك على اقتيادها إلى منزل بضيعته الفلاحية تحت أنظار حارس الضيعة. حيث بقيت الفتاة محتجزة هناك لمدة ثلاثة أيام يمارس عليها الجنس دون ان يولي لتوسلاتها وصراخها. وحسب تصريحات الفتاة الضحية المدونة بمحاضر الضابطة القضائية فان الجاني اجبرها على تناول مشروب عصير سقطت على إثره فاقدة لوعيها لتجد نفسها في الصباح الموالي في حالة صحية يرثى لها ،قبل ان يعمل مغتصبها على إطلاق سراحها مستعينا بسيارة أجرة التي أقلت الضحية إلى وسط مدينة اولادتايمة .ونظرا لحالتها الصحية المتدهورة، سقطت التلميذة الضحية في الطريق العام مغمى عليها ليتم أخبار دويها من طرف معارفها ونقلها إلى المصحة حيث أكد الطبيب في شهادة الفحص ،ان الفتاة تعرضت لاغتصاب نتج عنه افتضاض للبكارة .هذا وبعد اقتناع المحكمة بتغرير المتهم بالضحية القاصر ومصاحبتها تحت طائلة التهديد إلى ضيعته الفلاحية وممارسة الجنس عليها ،قررت غرفة الجنايات باستئنافية أكادير ، وهي تقضي علنيا بمؤاخذة المتهم من اجل ما نسب إليه والحكم عليه بخمس سنوات سجنا نافدا مع تحميل المتهم الصائر.