ذكر مصدر من جامعة القاضي عياض أن أساتذة كلية الحقوق بمراكش طالبوا عميد الكلية بتأجيل الامتحانات و الإعلان عن انطلاقة الدورة الثانية لإتاحة المجال لاستمرار طبيعي و عادي للدراسة، و ذلك بعدما لم تفلح الإدارة في إجراء الامتحانات التي كان مقررا لها يوم الإثنين الماضي في تجاهل لمطالب فصائل طلابية بتأجيلها . و أكد نفس المصدر أن اجتماعا لمجلس كلية الآداب و العلوم و الإنسانية انعقد يوم أمس الثلاثاء لتدارس الوضعية و اتخاذ القرارات المناسبة لتسويتها إثر مقاطعة الطلبة للامتحانات بها . و أصدر الطلبة بيانا يكذبون فيه ما راج من أخبار في بعض الإذاعات و المواقع الإلكترونية بخصوص اقتحام ميليشيات ملثمة تكره الطلبة على مغادرة قاعات الامتحان تحت التهديد بالسيوف و السكاكين، مؤكدين أن معركتهم تتم في واضحة النهار و بكامل المسؤولية و أنهم ماضون في نضالهم إلى أن تتحقق مطالبهم . و أوضحوا في بيانهم أن مقاطعة الامتحانات هي امتداد للمعركة النضالية التي يخوضونها بالجامعة. و قال اساتذة بكلية الآداب و العلوم الإنسانية أن الداعين للمقاطعة أغلقوا أبواب المؤسسة بسلاسل و أقفال ليحولوا دون ولوج الطلبة إليها، فيما قال طلبة أن بعض هؤلاء كان يظهر أسلحة بيضاء لإخافة من يصر على الولوج . الاحتقان امتد إلى رحاب الحي الجامعي الذي توقف في نفس اليوم عن تقديم خدماته إثر احتجاج مستخدميه على الاعتداء الذي تعرض له أحد العمال بسلاح أبيض على يد طالب قيل أنه كان في حالة سكر . و عبر المحتجون في وقفة أطرتها الفيدرالية الديمقراطية للشغل عن استيائهم مما آلت إليه الأوضاع داخل هذه المؤسسة الجامعية و بالضبط بخصوص تحرشات بعض الطلبة الذين باتوا يشهرون في وجههم الأسلحة البيضاء عند أبسط مناسبة مهددين إياهم . و قال العاملون بالحي الجامعي بأمرشيش أن لا أحد أصبح بمأمن على نفسه من التسيب الواضح الذي باتت تعرفه المؤسسة بسبب عدم احترام النزلاء للقانون الداخلي و شيوع مظاهر التسلح التي أضحت شبه عادية في الحياة اليومية للحي.