قبل التطرق إلى مضمون الرسالة المفتوحة، يشرفني السيد الوزير المحترم أن أتقدم إليكم بأحر التهاني وأصدق التماني بمناسبة تعيينكم من طرف جلالة الملك وزيرا لقطاع الصحة الحيوي، كما أتمنى لكم كامل التوفيق والنجاح في مهامكم، خدمة لمصلحة المرضى، وخدمة أيضا لمصلحة العاملين. بالمناسبة ألتمس منكم السيد الوزير المحترم التدخل العاجل لوضع حد لحالات الضغط النفسي الذي يسود في صفوف الشغيلة الصحية التابعة للمركز الاستشفائي ابن رشد عامة، وشغيلة المركب الجراحي خاصة, على إثر تصرفات ومناورات مدير مستشفى ابن رشد وبعض الأساتذة الباحثين المتمثلة في نهج سياسة التهميش والمضايقات للضغط على كل من سولت له نفسه الدفاع عن حرمة المركز الاستشفائي ابن رشد أو انتقاد النخبة (بعض الأساتذة الباحثين) الذين يستغلون عملية T.P.A من أجل الاغتناء السريع على حساب المرضى الأبرياء بدون حسيب ولا رقيب, ضاربين عرض الحائط بكل الأعراف القانونية والإدارية، إنه العبث وما أدراك ما العبث!!! إيمانا منا بروح المسؤولية الملقاة على عاقتنا, محليا جهويا ووطنيا, وفيدراليا، حاولنا التصدي بكل مسؤولية وقناعة كاملة لكل التصرفات المشينة في وقتها المناسب, على سبيل المثال: 1- الدفاع عن استغلال المرضى كفئران تجارب لغرض في نفس يعقوب سنة (2007). 2- عرقلة انعقاد المجلس الإداري للمركز الاستشفائي ابن رشد وللمرة الثالثة (سنة 2009). 3- ترهيب الأساتذة الباحثين الشرفاء الوطنيين من أجل مغادرة المصالح الحيوية وذلك من أجل بسط سيطرتهم عليها. 4- الضغط على جمعيات المحسنين لعدم تمويل مشاريع بالمركز الاستشفائي من أجل تحويل المرضى المغلوبين على أمرهم بكل سهولة للمصحات الخاصة. 5- عدم احترام وتطبيق المذكرات الإدارية محليا مركزيا وعلى مستوى الوزارة الوصية. الآن يتبين للعموم وبالملموس أن جميع هذه الإجتهادات الانتهازية فاشلة وضد التيار, وخير دليل على ذلك الزيارات الملكية المتكررة التي تكمن في تدشين المصالح الاستشفائية خدمة لمصلحة المرضى الأبرياء. - أين نحن من مفهوم تخليق الحياة العامة؟ - أين نحن من مفهوم التكوين, التأطير والبحث العلمي؟ - أين نحن من احترام وتقدير التضحيات والمجهودات المبذولة من طرف الأطر النزيهة التي تعد العمود الفقري للمركز الاستشفائي ابن رشد. إن زمن القمع ، التعتيم التضيل والمغالطات قد ولى، وإننا أمام عهد جديد وأمام دستور جديد وحراك عربي يجب الاستفادة من انعكاساته. نسجل بكل أسف المناورات والاجتهادات المشتركة بين مدير مستشفى ابن رشد وبعض الأساتذة الباحثين الذين يصطادون في الماء العكر من أجل فرض سيطرتهم على المؤسسات الاستشفائية في إطار أجندة معينة. هذه التصرفات اللامسؤولة تضرب في العمق مصداقية مفهوم التسيير والتدبير ويسيئ بالدرجة الأولى إلى سمعتي المركز الاستشفائي ابن رشد والقطاع الصحي ، وعلى سبيل المثال: - الاضراب المفتوح المعلن مؤخرا من طرف المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بتاريخ 15 غشت 2011 من أجل تنقيل الممرض الرئيسي بدون أي مبرر. - قرار التنقيل التعسفي الظالم والصادر باسم مدير مستشفى ابن رشد ، نونبر 2011 ، في حق الممرض الرئيسي الذي ساهم في بناء هذا المركب الجراحي لأكثر من 35 سنة من العمل بعيدا كل البعد عن أي امتيازات ذاتية. - عدم الاستفادة من المغادرة الطوعية (سنة 2005) - عدم الاستفادة من سكن وظيفي - عدم الاستفادة من حصة الحج - عدم استغلال نفوذ النقابة من أجل توظيف بعض الأبناء داخل المركز الاستشفائي ابن رشد. بل الأكثر من هذا تحملت المسؤولية المهنية على مستوى المركب الجراحي بكل تفان ونكران الذات وهذا باعتراف الوزارة الوصية، في ظل النقص الحاد والخطير للعنصر البشري داخل المركب الجراحي الذي انتقل من 108 موظف قبل 2005 سنة المغادرة الطوعية إلى 68 موظفا سنة 2011 ، نقص خطير لأكثر من الثلث. إن التاريخ يسجل ولا يرحم ، فالأستاذ الباحث النزيه والذي يحترم نفسه والمؤمن بفلسفة التأطير، التكوين والبحث العلمي بإمكانه الوصول إلى مناصب عليا في صرح الدولة كعميد كلية أو سفير أو وزير أو مستشار للملك. تفاديا لأي انعكاسات سلبية قد تعيق السير العادي للمركز الاستشفائي ابن رشد على غرار المركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش. من هذا المنبر ألتمس منكم السيد الوزير المحترم التدخل العاجل لوضع حد لعملية التسيب والاجتهادات الانتقامية, وذلك لرد الاعتبار للأطر النزيهة في إطار الإنصاف والكرامة وفي إطار احترام الحريات النقابية. الممرض الرئيسي للمركب الجراحي ابن رشد الكاتب المحلي وعضو المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية (ف.د.ش)