بعد سنوات من الهجرة إلى كل من إسبانيا في السبعينات حيث عايش وهو في شبابه الأول لحظة الإنتقال الديمقراطي مع وفاة فرانكو وصعود الملك خوان كارلوس. وسوريا وقبرص في الثمانينات، حيث اشتغل لسنوات ضمن مجلة «الحرية» إلى جانب الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف وكذا إلى جانب كبار مفكري الصف التقدمي اللبناني مثل حسين مروة وكريم مروة وفيصل دراج. والولايات المتحدةالأمريكية لتسع سنوات في نهاية التسعينات وبداية الألفية الجديدة ومساهمته في عدد من الصحف الإسبانوفونية بولاية أطلنطا. ثم عودته إلى المغرب لسنتين، كانت سنتي ضياع كامل وغربة قاسية في بلده، حلق الطائر المهاجر الأبدي، الزميل الصحفي، الخلوق جدا، والطباخ الماهر الذي يتقن طهي أغلب أطباق العالم، مصطفى روض، إبن الحي المحمدي بالدارالبيضاء، منذ أكثر من سنة إلى الشيلي، حيث وجد هناك مستقرا له، أرحم إنسانيا وعلائقيا وأخصب في ما ظل يؤمن به من صدق في العلائق الإنسانية. وهو رسول هناك، ضمن جالية مغربية لا يتجاوز عدد أفرادها 47 نفرا، للثقافة والفكر المغربيين، من خلال إشرافه على كل معرض للكتب ينظم بكل المدن الشيلية، ضمن مؤسسة ثقافية رسمية تعنى بالمعارض والمحاضرات. وهو بذلك رسول لبلده المغرب الذي يحمله في دمه، حتى والكثير من أهل البلد قد أطعموه العلقم والعقوق والنسيان.