خرج أزيد من 1400 مناصر لفريق د.ح.ج في مسيرة سلمية جابت شوارع مدينة الجديدة ابتداء من حي لالة زهرة الشعبي، حيث تتمركز الجماهير المحبة للدفاع الحسني الجديدي ومنه كانت تنطلق رحلات المساندة خارج الإقليم وكان مقر نادي الدفاع الجديدي هو نقطة النهاية. فانطلاقا من الساعة الثالثة بعد الزوال بدأت الجماهير المحبة للدفاع في التقاطر على نقطة الإنطلاق، وكانت لجنة تنظيمية توجه الجماهير الى مكان الإنطلاق لحظتها حاولت قوات الأمن إقناع المنظمين بالعدول عن قرارهم إلا أن عناصر الكاب صولاي تمسكوا بقرار المسيرة مهما كانت الظروف، وأعلنوا عن انطلاق المسيرة صوب مقر نادي د.ح.ج حاملين لافتات تطالب بتغيير جذري في المكتب المسير، منتقدين انتدابات الميركاتو من خلال رفع شعارات تدين سياسة المكتب المسير في الإنتدابات وسياسة الجيب قبل الفريق التي ينتهجها بعض من المسيرين الجديديين، وقد طالب الجمهور المنتفض في وجه المكتب المسير برحيل جل أعضاء المكتب رافعين شعارات لإسقاط الفساد ومحاسبة كل من نهب مال الفريق، موجهين سهام شعاراتهم الى عناصر من المكتب المسير مطالبين برحيلهم عن الفريق، لأن همهم أصبح جمع الثروات على حساب مصلحة الفريق، على حد قول فصيل الكاب صولاي. وقد أكد بعض أعضاء هذا الفصيل أن الجمعيات المحبة لفريق الدفاع الحسني الجديدي قد أخلفت وعدها ولم تساند هذه المسيرة الحضارية، مما جعل إلترا كاب صولاي تشكك في مصداقية هذه الجمعيات ومدى تأييدها للمكتب المسير ... فيما أكدت الإلترا الجديدية أن هذه المسيرة تعتبر تحذيرا أوليا إن لم يتم تلبية مطالبهم، فإنهم سيقومون بمسيرة ثانية أضخم من سابقتها حتى يحدث تغيير جذري يكون أداة إصلاح حال الفريق الجديدي. تبقى الإشارة إلى أن هذه المسيرة تعتبر أول مسيرة احتجاجية في تاريخ الدفاع الحسني الجديدي منذ تأسيسه في سنة 1956، وقد انتهت أطوارها في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء، إذ قررت الجماهير أن تختار مقر نادي د.ح.ج كنقطة نهاية للمسيرة الناجحة التي لم تشهد أية خروقات أو إصابات، بل على العكس من ذلك، فقد كان منظمو المسيرة على درجة من الوعي واليقظة من أي تصرف طائش، إلا أنها مرت في سلام و بتنظيم محكم من إلترا كاب صولاي. تبقى الإشارة إلى أن المكتب المسير جاء من لجنة مؤقتة كان قد كونها عامل الإقليم بعد أن قدم الرئيس الأسبق منديب استقالته الى عمالة الإقليم عكس الجمع العام لينطلق بعد ذلك مسلسل التوافقات بين كائنات سياسية هجينة لا مصلحة لها سوى المصلحة الشخصية وإضافة الصفات والمسؤوليات الى بطائق الزيارة، بل أن الدفاع الجديدي تحولت الى حلبة لتصفية الحسابات الشخصية، حيث ضمت تشكيلة المكتب شخوصا لا تناسق بينها حتى أن المكتب لم يستطيع في أي قضية أن يجتمع بكافة أعضائه، كما أن بعضهم لم تطأ قدماه ملعب العبدي طيلة مرحلة الذهاب.