استدعت الضابطة القضائية بسطات أربعة أطباء وممرضين اثنين يشتغلان بمستشفى الحسن الثاني بسطات، في ملف اعتقال أحد الصيادلة المتهم ببيع أدوية ومعدات طبية منتهية الصلاحية، بما فيه أدوية كانت مخصصة للعموم بمستشفى الحسن الثاني، ليتم تهريبها من داخل هذا المستشفى، وبيعها للمواطنين من طرف هذا الصيدلاني. وأفادت مصادرنا أن الضابطة القضائية وجهت يوم الجمعة الماضي استدعاءات لهؤلاء الأطباء والممرضين بالإضافة إلى أحد الحراس وشخص آخر يقطن بمدينة مراكش، لم تحدد مصادرنا طبيعة علاقته بهذا الملف، بعد أن تم التحقيق مع الصيدلاني المعتقل، الذي أحيل على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية يوم الجمعة الماضي، وإيداعه مباشرة بالسجن الفلاحي عين علي مومن، في انتظار استكمال التحقيق. وكانت نقابة الصيادلة بسطات قد تقدمت بشكاية في الموضوع ضد هذا الصيدلاني، الذي زاول «مهنته» بأحد المستودعات غير المرخص لها، حيث حجزت الضابطة القضائية كميات كبيرة من الأدوية المنتهية الصلاحية، منها أدوية تم إخراجها من مستشفى الحسن الثاني ليتولى هذا الصيدلاني بيعها إلى المواطنين، وكذلك أدوية أخرى منتهية الصلاحية قادمة من فرنسا، ومعدات طبية هي الأخرى منتهية الصلاحية. كما حجزت الضابطة القضائية توابيت و«حنوط» وملابس، بالإضافة إلى آليات خاصة بالتحاليل المتعلقة بعلم الأنسجة والخلايا، حيث تقول مصادرنا، إنه ربط علاقات مع أحد مختبرات التحاليل الطبية بالبيضاء في خرق آخر للقانون، رغم أنه لا يحمل أية صفة تؤهله للقيام بهذه المهنة. الرأي العام المحلي بسطات، ينتظر أن يتخذ التحقيق مجراه الحقيقي دون أن تطاله أية تدخلات أو تلاعبات على اعتبار أن الأمر خطير جدا، ويتعلق بصحة المواطن والتلاعب في حياته، كما ينتظر الرأي العام أن يشمل التحقيق كل من له علاقة بالموضوع، حتى يتم كشف اللوبي، الذي تتحدث عنه الساكنة والذي راكم ثروات بشكل غير مشروع على حساب صحة المواطنين والمواطنات.