على إثر شكايات المواطنين وترصدات أمنية دامت شهرا بكامله، تمكنت الفرقة الجنائية لمكافحة المخدرات التي كانت معززة بعناصر الشرطة القضائية بالأمن الولائي بأكَادير من مداهمة فيلا مشبوهة بشارع 11 يناير بحي الداخلة بأكَادير يوم 3 يناير2012،بعدما جمعت المعلومات على أصحاب السيارات والمومسات والراجلين الذين يترددون على المكان في الأوقات التي يحضر فيها زعماء الشبكة المكونة من صاحب الفيلا التي ورثها عن والديه، ومساعده الموزع وطباخيْن واحد مبحوث عنه بموجب برقيات محلية ووطنية صدرت بإنزكَان من أجل تهمة السرقة والخطف. وحجزت عناصر الأمن كميات من المخدرات داخل الفيلا، وكذلك بالسيارة من نوع كولف مكتراة من إحدى وكالات السيارات بها 6 كيلوغرامات من مادة الشيرا و4 كيلو من الكيف وكيلوغرامين من مادة المعجون أي ما تبقى من عملية البيع بالجملة التي يقوم بها مساعده المزود الرئيسي للباعة بالتقسيط بأكَادير وإنزكَان وأيت ملول والقليعة، حيث يتم بيع المخدرات بالتقسيط على بعد 200 متر من السجن المحلي بأيت ملول من قبل باعة تم تحديد أسمائهم، وصدرت في حقهم مذكرات بحث لإيقافهم. هذا وكانت عناصر الأمن قد وضعت كمينا لمداهمة الفيلا واعتقال الشبكة بكاملها، حيث رصدت دخول مساعد رئيس الشبكة الذي يتردد على الفيلا يوميا ما بين الساعة السابعة والتاسعة ليلا، وانتظرت لحظة إفراغ المخدرات داخلها لكن تأخر خروجه لإلقاء القبض عليه، لكن بمجرد أن طرقت مومس باب الفيلا وفُتِح لها، حتى اغتنمت عناصر الأمن الفرصة لتداهم الفيلا وتعتقل كلا من فيها. وحسب محاضر البحث التمهيدي، اعترف أفراد الشبكة بضلوعهم في ترويج أنواع المخدرات بالجملة، واعترفوا بالمتعاونين معهم والمزودين الرئيسيين لهذه المواد بشمال المغرب. وعند استكمالهم لمدة الحراسة النظرية التي خضعوا لها بناء على أوامر وكيل الملك تمت إحالتهم على النيابة العامة يوم الجمعة 6 يناير 2012من أجل تهمة إعداد منزل للدعارة وحيازة وترويج المخدرات، وتكوين شبكة إجرامية مختصة في بيع المخدرات وتوزيعها.