يبدو أن وزارة الصحة العمومية قد أصبحت مدعوة أكثر من أي وقت مضى لتوفير مضاد حيوي قادر على مقاومة عنف « فيروس» غريب استطاع التسلل إلى قطاع الصحة العمومية بإقليم وزان ، وتمكن من تكسير أكثر من قناة للتواصل بين مختلف فئاته الصحية . فبعد أن تفرج زوار المستشفى الإقليمي أبو القاسم الزهراوي في الأيام الأخيرة على اصطدام طبيب وممرض ، وبعد توتر العلاقة بين طبيب مركز زومي وبعض الممرضات كما يشهد بذلك ركام الشكايات الموضوعة فوق مكتبي المندوب الإقليمي والمدير الجهوي ، من دون أن يتم تحريك المساطر الإدارية ، جاء الدور اليوم على مركز مصمودة الصحي الذي انتقلت أجواؤه المتوترة إلى ردهات المحكمة الابتدائية بوزان. فقد علمت الجريدة بأن هذا المركز الصحي قد عاش ظهر يوم الخميس 15 دجنبر مواجهة حامية بين طبيب وطبيبة ، استعمل فيها قاموسا لغويا لا يشرف كل من يزاول هذه المهنة النبيلة ،وكاد ينتقل هذا الإصطدام إلى تشابك بالأيدي ، كما تقول شكاية في الموضوع . توتر العلاقة بين هذين الزميلين وبهذه الحدة ، يقول مصدر، لا يمكن حصر سببه في الشق الإداري المحض ، بل ربما أن ما حدث ما هو إلا النقطة التي أفاضت كأس « ممارسات » غير صحية تحدثت عنها ساكنة القرية في الأيام الأخيرة . تجدر الإشارة إلى أن هذا المركز الصحي، توجد مرافقه وتجهيزاته في وضعية سيئة، كما أنه « مترع « في وجه الدواب، والكلاب الضالة، والمشردين، وكل عابر سبيل، لعدم توفره على سياج يحمي حرمته. وبالإضافة إلى ما سبق ذكره ، فالمركز الصحي، يقول مصدر للجريدة، تحرمه المندوبية لأسباب غير مفهومة من عون للنظافة وحارس رغم أنه يتوقف بشكل أساسي على هذه الخدمة الضرورية.