إن اكتشاف العقاقير المضادة لفيروس «السيدا»، وتضافر الجهود نحو لقاح ضد الملاريا، إلخ... تصب في رصيد مجموعة الإنجازات العلمية للعام 2011 . وتعلن مجلة «ساينس» في نهاية كل عام عشرة إنجازات علمية يحددها مجلس إدارتها تكون الأفضل بين نظيراتها في الأشهر ال12 الأخيرة. 1 - عندما أعطيت العقاقير المضادة لفيروس »إتش آي في« لثنائي من الجنس نفسه أو من جنس مختلف يعاني أحد طرفيه من السيدا، انخفضت نسبة الإصابة بالفيروس للطرف السليم بنسبة 96 في المئة، وذلك في دراسة أجريت على 1800 ثنائي من دول مختلفة. 2 - مهمة هايابوزا: بعد الصعوبات التقنية شبه الكارثية التي واجهتها ثم المعافاة الناجحة التي مرت بها، عادت المركبة الفضائية اليابانية «هايابوزا» إلى الأرض حاملة غبارا عن سطح كويكب كبير من نوع«s» - أول عينة مباشرة تؤخذ من جسم كوكبي في 35 عاما. 3 - اكتشاف أصل الإنسان: أثبتت الدراسات التي أجريت على الشفيرة الجينية للإنسان القديم والحديث أن كثيرين لا يزالون يحملون تغيرات في الحمض النووي موروثة عن الإنسان القديم الذي عاش قبل عشرات آلاف السنين كال«دينيزوفانز» في آسيا وأسلاف الأفارقة الذين لم يتم تحديدهم بعد. 4 - التقاط الضوء: تمكن باحثون يابانيون من رسم هيكل البروتيين الخاص بالتمثيل الضوئي الذي تستخدمه النباتات لتحويل الماء إلى ذرات الأوكسيجين والهيدروجين. وقد يؤدي هذا الاكتشاف إلى ايجاد مصدر قوي من الطاقة النظيفة. 5 - غاز الفضاء الأساسي: في محاولة لاستكشاف الفضاء البعيد من خلال تيليسكوب »كيك« في هاواي، انتهى الأمر بالعلماء أن اكتشفوا سحابتين من غاز الهيدروجين حافظتا على تركيبتهما الكيميائية الأصلية بعد مرور ملياري عام على انفجار »بيغ بان«. وأظهرت الاكتشافات أن المادة بقيت سالمة رغم الدهور من العنف الكوني. 6 - الميكروبات في الأمعاء: إن الدراسات التي أجريت على الميكروبات التي لا تحصى في أمعاء الإنسان أثبتت أن كلا منا لديه بكتيريا مهيمنة في الجهاز الهضمي. وساعدت هذه النتائج في توضيح التفاعل بين النظام الغذائي والميكروبات في التغذية والأمراض. 7 - إنجاز اكتشاف لقاح الملاريا: إن النتائج الأولية للتجارب السريرية الرائدة فيما يخص لقاح الملاريا « RTS,S » والتي شملت أكثر من 15 ألف طفل من سبع دول أفريقية بينت أن اكتشاف لقاح للمالاريا أمر وارد. 8 - اكتشاف أنظمة شمسية غريبة: أصبح لعلماء الفلك أول رؤية واضحة عن نظم كواكب متعددة بعيدة عن الأرض، واكتشفوا أن الأمور غريبة بعض الشيء هناك، بما في ذلك نظام نجمي تدور فيه الكواكب بطرق لا تستطيع النماذج الحالية تفسيرها. فاكتشفوا على سبيل المثال كوكبا يدور في مدار »معاكس« نادر، وكوكبا آخر يدور في نظام ثنائي النجوم، وعشرة كواكب تسبح عشوائيا في الفضاء. كل الاكتشافات تلك لا تشبه ما يدور في نظامنا الشمسي.