بالرغم من أن جوسيب غوارديولا، مدرب برشلونة الإسباني، حقق رقما قياسيا في الموسم الحالي بخوض 26 مباراة بتشكيلة مختلفة، إلا أن لوحة الأسماء في غرفة خلع الملابس الكاتالونية، حملت ثلاثة أسماء تحت بند «ممنوع اللمس». تلك الأسماء الثلاثة التي وضعها غوارديولا خارج قائمة الدوران، هي الحارس فيكتور فالديز، والنجم الأرجنتيني ليونل ميسي، والظهير البرازيلي دانييل ألفيش. ووفقا لتقرير أعدته صحيفة «سبورت» الكاتالونية، فإن غوارديولا خاض هذا الموسم 29 مباراة رسمية، أشرك خلالها 31 لاعبا، كان للثلاثي ميسي وفالديز وألفيش نصيب الأسد من تلك المباريات. وخلافا لما يعتقد الكثيرون، فإن الاسم الأول الذي يضعه غوارديولا في قائمة المشاركين بأي مباراة يخوضها ليس الفتى الذهبي ميسي، وإنما الحارس الأساسي لفريقه منذ عام 2002 - 2003. حيث لعب فالديز 2340 دقيقة مع برشلونة، ولم يغب إلا عن نهائي كأس ملك إسبانيا، وهو القرار الذي دفع ثمنه غوارديولا وفريقه غاليا في النهاية، وكذلك عن مباراة باتي بوريسوف في ختام دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، بعدما ضمن الفريق تأهله في صدارة المجموعة، ورغبة من بيب في الحفاظ على لاعبيه قبل الكلاسيكو الأخير الذي آلت نتيجته لفريقه 3 - 1. ويحل ميسي في المرتبة الثانية في قائمة الأكثر اللاعبين تمثيلا لبرشلونة في الموسم الحالي، حيث لعب 2279 دقيقة في 26 مباراة، حيث كان أساسيا في كل المباريات التي شارك فيها، باستثناء مباراة ريال سوسييداد التي انتهت بالتعادل 2 - 2. وخلال الدقائق التي خاضها مع برشلونة، أحرز النجم الأرجنتيني 29 هدفا في 2279 دقيقة، أي بمعدل هدف كل 78.5 دقيقة. أما اللاعب الثالث في القائمة فهو الظهير الأيمن المهاجم ألفيش، فلم يغب عن فريقه إلا في ست مباريات فقط، منهم واحدة فقط بسبب الإيقاف وخمس للراحة، ليبلغ مجموع دقائقه الكاتالونية 2015 على أرض الملعب. والمفاجأة كانت في المركز الرابع مع النجم الفرنسي، إريك أبيدال، الذي لعب 1946 دقيقة في 24 مباراة لبرشلونة حتى الآن، رغم كل ما يتردد من رغبة غوارديولا في الاستغناء عنه وضم ظهير أيسر جديد، وهو ما تدحضه الأرقام بوضوح. أما المايسترو تشافي هرنانديز، فقد حل خامسا في القائمة برصيد 1922 دقيقة في 25 مباراة، وربما يكون ذلك لعامل السن، حيث يسعى دائما بيب لإراحة ملك الميدان بعد ضمان النتيجة. وتعتبر التشكيلة المكونة من أكثر 11 لاعبا شارك مع برشلونة كالتالي: فالديز في حراسة المرمى، ثم ألفيش وبوسكيتس وماسكيرانو وأبيدال في الدفاع، كيتا وتشافي وتياغو ألكانتارا في الوسط، وأخيرا سيسك فابريغاس وميسي وفيا في الهجوم. وينعكس ذلك على كون لاعبين ذوي أهمية كبرى للفريق، مثل قائده كارلس بويول وزميله جيرار بيكيه وبيدرو وأليكسيس تعرضوا لإصابات، أبعدتهم عن مباريات فريقهم لفترة طويلة. وتبقى الإشارة إلى أن برشلونة أنهى عام 2011 بأفضل شكل ممكن، حيث حقق أفضل سلسلة من الانتصارات في العام بسبع انتصارات متتالية، يملك زيادتها مع العام الجديد 2012.