خصصت الصحف الأرجنتينية صفحاتها الأولى يوم الاثنين للإشادة بالمهاجم الأرجنتيني الخطير ليونيل ميسي، بعدما سجل هدفين وقاد برشلونة الإسباني للفوز الكبير 4 - 0 على سانتوس البرازيلي، في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية 2011 لكرة القدم. واستغلت الصحف الأرجنتينية الفرصة للسخرية من أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه، أبرز النجوم التي لعبت في صفوف سانتوس على مدار تاريخ النادي. وأوضحت صحيفة «موي» الأرجنتينية «الملك (بيليه) قال إن نيمار دا سيلفا أفضل ولكن ميسي أصابه بالصمت. سجل ميسي هدفين وقاد برشلونة لإسقاط سانتوس برباعية نظيفة»، في إشارة إلى التقوق التام لميسي على البرازيلي نيمار، مهاجم سانتوس الذي لم يفعل شيئا في مباراة الأحد. وأوضحت صحيفة «أوليه» الأرجنتينية أن «ميسي قهر سانتوس» وأن برشلونة رقص على أنقاض الفريق البرازيلي، بشكل لم يحدث من قبل في أي نهائي لكأس العالم للأندية. وأضافت الصحيفة أن ميسي سجل هدفين رائعين وقاد الفريق الكتالوني للفوز، بينما اكتفى نيمار بطلب قميص ميسي. وذكرت صحيفة «لا ناسيون» الأرجنتينية «الكرة السعيدة لبرشلونة صنعت التاريخ» وأن برشلونة يضاعف كل يوم من الجدل الدائر حول هيمنته المستحقة على عرش الكرة، ويؤكد وضعه على رأس قائمة أفضل الفرق في التاريخ. وذكرت صحيفة «كلارين» أن ميسي العبقري لم يكن مفاجأة في عرضه الحاسم خلال اللقاء، حيث يقدم النجم الشهير عاما آخر من التألق ليستحق مزيدا من الإشادة. وبدوره أكد مدرب المنتخب البرازيلي لكرة القدم، مانو مينيزيس، أن تفوق فريق برشلونة وأدائه الكروي، يوم الأحد بملعب يوكاهاما الدولي باليابان، برسم نهاية مونديال الأندية، يؤكد حاجة اللاعبين البرازيليين إلى تكوين أفضل. وقال مينيزيس، في موقعه على شبكة الأنترنيت، بعد متابعته «للتفوق البين» للفريق الإسباني على نظيره البرازيلي (4 - 0) نتيجة وآداء، «لازلنا ننتج لاعبين بمؤهلات تقنية عالية، لكننا بحاجة لتكوينهم وتوجيههم وانتقادهم بشكل أفضل، وتسمح لنا مؤهلاتنا بالقيام بذلك على المدى القصير». وأوضح أن نادي برشلونة سعى، منذ 35 سنة خلت للوصول إلى هذا المستوى، و «اشتغل دون كلل في هذا الاتجاه، والنتيجة يراها العالم أجمع حاليا. قوتهم لانقاش فيها، فهم الأفضل بفارق كبير عن باقي الفرق». وأشاد مدرب المنتخب البرازيلي بأسلوب لعب الفريق الكاتلاني، مؤكدا أن «الكل، لاعبين ومدربين ونقاد ومشجعين، يجمع على أن الفريق الحالي لبرشلونة جاء ليصنع التاريخ»، وفوزه بلقب مونديال الأندية على حساب سانطوس «لم يكن سوى واحدا من سلسلة الانجازات التي حققها حتى الآن ويسعى إلى تحقيقها مستقبلا». وقال مينيزيس أن مباراة يوم الأحد تركت له، كمدرب للمنتخب البرازيلي، انطباعين مختلفين يتوزعان بين «الحزن على التفوق البين لفريق إسباني على فريق برازيلي»، و«الأمل في أن تعيدنا الهزيمة إلى نقاش أكثر عمقا وإيجابية حول المشاكل الحقيقة لكرة القدم البرازيلية».