أحدث الإضراب الذي يواصل خوضه موظفو الأمن المكلفون بإجراء المراقبة والتفتيش قبل الإقلاع في عدد من المطارات الفرنسية، اضطرابات في حركة الطيران شلت بشكل كبير، على الخصوص، الرحلات الرابطة ما بين مطار ليون سان ايكسبيري، الأكثر تضررا من جراء الإضراب ومطار محمد الخامس الدار البيضاء. وقد تسبب هذا الاضراب، الذي يخوضه موظفو الأمن البالغ عددهم أزيد من 10 آلاف، في تأخير وإلغاء رحلات للخطوط الملكية المغربية تجاه الدارالبيضاء ومراكش. وقد تأثرت الخطوط الملكية المغربية من جراء إضراب موظفي الأمن في المطارات، المطالبين بزيادة في الأجور وتحسين ظروف العمل بعد أن دعوا إلى خوضه في مجموع التراب الفرنسي. ولأجل تجاوز تبعات إلغاء سلطات مطار ليون سان ايكسبيري حوالي 70 بالمائة من رحلات الذهاب التي وصلت أزيد من 90 رحلة، ومن بينها رحلات الخطوط الملكية المغربية صوب المغرب، علمت «الاتحاد الاشتراكي» «أن الشركة الوطنية اتخذت، منذ الجمعة، عددا من التدابير الاستعجالية لأجل احتواء تأثيرات الاضراب على زبناء الشركة. وهكذا تمكنت الخطوط الملكية المغربية من خلق جسر جوي يربط ما بين مطار غرونوبل الذي يبعد عن مدينة ليون ب60 كلم، ومدينتي الدارالبيضاء ومراكش من أجل تأمين الرحلات الملغاة من مطار ليون. وقد سمحت سلطات مطار ليون سان ايكسبيري أول أمس الأحد برحلتين صوب مطارالدارالبيضاء محمد الخامس ستؤمنهما الخطوط الملكية المغربية من خلال توفير طائرة من ذات طاقة استيعابية كبيرة، بالاضافة إلى تأمين الشركة لرحلة تربط بين غرونوبل ومراكش. يذكر أن الآلاف من الركاب الفرنسيين والمغاربة والأجانب، الذين كانوا يأملون في السفر جوا عبر مطارات فرنسية قبل حلول عطلة أعياد الميلاد، وجدوا أنفسهم في مواجهة تبعات إضراب موظفي الأمن المكلفين بإجراء المراقبة والتفتيش قبل الإقلاع في عدد من المطارات الذي امتد إلى مطاري تولوز بلانياك وباريس شار دوغول.