تحت شعار «الشعر ترسيخ لقيم بديلة...ونبيلة»،وتكريسا للعرف السنوي الذي دأبت مدينة إيموزار كندر على تنظيمه كنشاط محوري للمدينة الإجاصة، تحتضن جوهرة الأطلس المتوسط فعاليات الملتقى العاشر للإبداع الشعري دورة الشاعر العربي الكبير سليم بركات في الفترة الممتدة من 23 إلى 25 من الشهر الجاري بالمركب الثقافي للمدينة. وإلى جانب شاعر هذه الدورة، ستحتفي هذه المحطة الثقافية التي تنظمها جمعية الفينق للإبداع والتواصل بتنسيق مع فرع اتحاد كتاب المغرب بفاس ودعم من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بصفرو وتعاون مع عمالة إقليمصفرو والجماعة الحضرية لإيموزار كندر بالشاعر الأمازيغي إدريس أسراضي.وضمن فعاليات هذا الملتقى،سيتم تنظيم ندوتين فكريتين :الأولى في موضوع:»الشعر الأمازيغي ورهانات التحديث» والثانية حول» التجربة الشعرية لسليم بركات» فضلا عن إقامة معرض للفنون التشكيلية وقراءات شعرية لعدد من الشعراء. أهمية هذه التظاهرة التي تعتبرها اللجنة المنظمة لحظة فاصلة وانعطافة مشرقة لانتشال المدينة من رتابتها وسكونيتها ضدا على الرداءة والتهميش تكمن في نوعية الاختيار لاسم مميز أصر المنظمون على الاحتفاء به لما سجله من «مغامرات لغوية كبرى تحتوي على فتوحات في الدوال والمعاني والتصريفات».هو سليم بركات روائي وشاعر وأديب سوري من مواليد 1951 بالقامشلي حيث قضى فترة الطفولة والشباب الأول والتي كانت كافية ليتعرف على مفردات ثقافته الكردية بالإضافة إلى الثقافات المجاورة كالأشوريو والأرمينية.انتقل إلى العاصمة دمشق عام 1970 ليدرس الأدب العربي ولكنه لم يستمر أكثر من سنة لينتقل من هناك إلى بيروت حتى حدود عام 1982 بعدها رحل إلى قبرص .وفي عام 1999 انتقل إلى السويد حيث يستقر الآن.اعتبره أدونيس صوتا مباغتا وانشقاقيا واختراقيا وكتب عنه محمود درويش قائلا:»منذ غزا سليم بركات المشهد الشعري العربي في أوائل السبعينيات،بشرنا بشعر جديد مختلف،لم يشبه أحدا،وسرعان ما صار هذا الفتى الكردي الخجول أبا شعريا لأكثر من شاعر عربي فتنتهم صوره الغريبة،ولغته الطازجة،وإيقاعه الشلال.»