قررت تنسيقية الدارالبيضاء لحركة 20 فبراير، تنظيم 4 مسيرات احتجاجية مؤكدة على استمرارها في تواجدها ونضالها بالشارع العام إلى حين تحقيق مطالبها، وذلك انطلاقا من يوم الأحد المقبل، على أن تنظم المسيرة الأولى بحي سيدي عثمان، تتلوها مسيرة ثانية يوم الاحد 25 بالحي المحمدي، فثالثة يوم فاتح يناير 2012 بمنطقة المعاريف، وأخيرا مسيرة رابعة يوم الأحد 8 يناير بسيدي مومن. خلاصات تم التوصل إليها بعد نقاش بين الحاضرين خلال أشغال الجمع العام الذي انعقد مساء أول أمس الأربعاء بمقر الحزب الاشتراكي الموحد، والذي تقرر خلاله أيضا إصدار بيان للرأي العام يوضح موقف الحركة ويشدد على الرفض التام للحوار مع حكومة عبد الإله بنكيران ، إضافة إلى الدعوة إلى المشاركة الفعالة لمناضلي التنسيقية وباقي التنسيقيات الأخرى خلال يوم محاكمة " رابور " الحركة معاذ الملقب ب "الحاقد" بتاريخ 22 دجنبر الجاري، فضلا عن تسطير ندوتين الأولى حول "الوضع السياسي الراهن"، والثانية حول " تطوير أساليب نضالات الحركة "، كما دعا الحاضرون إلى اجتماع اللجان وتقديم تقارير في كل الجموع العامة المقبلة، مع التأكيد على توضيح عمل وهيكلة لجنة اللوجستيك. وفي السياق ذاته شهدت أشغال الجمع العام توترات كتلك التي أضحت عدد من الجموع العامة مسرحا لها، إذ عبّر عدد من المستقلين من داخل التنسيقية عن استنكارهم ورفضهم لبعض الممارسات التي شهدتها المسيرة الأخيرة بحي الألفة، من قبيل منع مناضلين من امتطاء " الهوندات " ومحاولة انتزاع لافتات معينة، وممارسة ما اعتبروه إرهابا معنويا من طرف المكون المهيمن على الحركة، ودعا حسني مخلص إلى " اعتماد الشفافية والدمقرطة في اتخاذ قرارات التنسيقية عوض تهريبها حتى لا تصبح الجموع العامة شكلية فقط، مشددا على أن أمورا تمارس لم يعد مقبولا السكوت عنها لأن الكيل طفح، داعيا إلى ضرورة قول الحقيقة للناس».