كشفت مصادر إعلامية بلجيكية أن نور الدين العمراني منفذ المجزرة الجماعية ظهر يوم الثلاثاء وسط مدينة لييج البلجيكية، التي أدت إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 75 شخصا بجروح، وحوالي 40 آخرين يعانون من صدمة نفسية، شاب من أصول مغربية. وأكدت وكيلة الملك البلجيكية دانييل ريندرس في معرض جوابها عن أسئلة الصحافيين خلال لقاء صحافي صباح أمس الأربعاء، أن العمراني، البالغ من العمر حوالي 33 سنة، «بلجيكي المولد والجنسية». وتخوف العديد من المتتبعين في بلجيكا، أن يفتح حادث لييج أبواب التكهنات والتخوفات والمزايدات، أمام أكثر من طرف، كونه من إنجاز بلجيكي من أصل مغربي، خاصة بعد أن انتقل التلاسن إلى شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تم حجب صفحة على «فيسبوك» نادت بمسيرة من أجل نور الدين العمراني»، فيما تم إحداث صفحة مضادة لها. وأعلنت ريندرس أن نور الدين العمراني منفذ المجزرة الجماعية قضى منتحرا بعد أن أطلق النار على نفسه قبل وصول رجال الأمن إلى الساحة، وقالت إن التشريح الطبي لجثة عمراني كشفت عن آثار رصاصة يكون وجهها صوب جبينه. وأشارت إلى أن جثة السيدة التي عثر عليها خلال تفتيش بيت منفذ هذا الاعتداء، تعود لخادمة منزلية، تشتغل لدى احدى جاراته، تبلغ من العمر حوالي 45 سنة كان قد استدرجها الى بيته لأجل القيام باعمال في بيته، قبل الإجهاز عليها برصاصة. وكانت مصادر أمنية بلجيكية قد أشارت إلى أن العمراني منفذ إطلاق الرصاص ورمي المفرقعات، الذي يسكن مدينة لييج والمولود في15 نونبر 1978، شخص معروف لدى الشرطة وفي أوساط القضاء، فهو ذو سوابق، اعتقل وحكم عليه سنة 2008 بعقوبة سجن 58 شهراً سجنا نافذاً وغرامة 11000 أورو، بتهمة المتاجرة في المخدرات وحيازة أسلحة نارية وقطع حربية، وبالقيام بأعمال إجرامية ومنافية للأخلاق. وجاء في تصريح سابق أول أمس لوكيلة الملك، أنه لم تبد على العمراني أي بوادر تشير إلى اختلال عقلي أو نفسي ما، سواء خلال التحقيق أو المحاكمة أو طيلة فترة السجن، وأن دوافع قيامه بالاعتداء المسلح بهذا الشكل لا زالت مجهولة.